خطت وزارة النقل في السنوات الأخيرة خطوات نحو استخدام التقنية الحديثة في مراقبة وإدارة المشاريع التي تنفذها الوزارة. ومؤخراً شرعت الوزارة في تطبيق نظام حديث ومتطور يتمثل في إدارة أنظمة النقل عبر منظومة متكاملة على شبكات الطرق وكذلك متابعة وتنظيم وتشغيل شبكات نقل المركبات وذلك تحقيقاً للعمل على الاستعادة القصوى عن تقينة البرامج الحاسوبية بكفاءة عالية من شأنها أن تسهم في التقليل من التكاليف العالية لإنشاء طرق جديدة وكذلك التوسع فيها وزيادة ورفع مستوى السلامة على الطرق وفي المجتمع بشكل عام. وتهدف انظمة النقل الذكية تلك على الاستخدام الأمثل لشبكات الطرق الشوارع ووسائل النقل وتوزيع حركة المرور عليها بكفاءة عالية لزيادة الطاقة والكفاءة التشغيلية لشبكات الطرق بحيث تتحمل الزيادة المستمرة في المركبات وتوفير سهولة الحركة والراحة والطمأنينينة لمستخدمي الطرق وهذا يقلل الحاجة المستمرة للتوسع في شبكات الطرق. وكذلك توفير المعلومات اللازمة لمستخدمي الطرق وبالوقت والشكل الملائم من أجل رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق. اضافة إلى سرعة تقديم الخدمات الاسعافية عند وقوع الحوادث المرورية. والعمل على التقليل من التأثيرات السلبية من استخدام المركبات على سلامة البيئة والمجتمع من خلال الحد من الازدحام المروري وتوزيع حركة المرور بشكل متجانس. وتشمل أنواع واستخدامات النقل الذكية: 1- أنظمة إدارة حركة المرور وتتضمن تجهيز الطرق بالكاميرات والحساسات والإشارات الإرشادية ذات الرسائل المتعددة والمتغيرة آليا لتزويد مستخدمي الطرق بحجم حركة المرور ونقاط الازدحام الشديدة ومواقع الحوادث والبدائل للطرق المزدحمة والمغلقة وتوفير معلومات عن الظروف البيئية حول الطرق من أمطار وضباب و غبار وغيره والتحذير من ذلك بشكل مسبق للتخفيف من الازدحام ولسرعة وصول سيارات الاسعاف لمواقع الحوادث. 2- أنظمة إدارة الطوارئ وتقوم بالإبلاغ الفوري عن وقوع حادث او عطل معين على الطريق وطلب المساعدة. 3- أنظمة تشغيل المركبات التجارية «الشاحنات، الأساطيل التجارية وحافلات نقل الركاب» بحيث تتيح إمكانية الإدارة الفعالة لأساطيل المركبات ويسمح بإنجاز المهام الإدارية آليا، كما يشمل على التأكد من سلامة الركاب والمركبات والبضائع والحصول على ا لتراخيص ووزن المركبات وتدقيق بواليص الشحن بالإضافة إلى الإبلاغ الفوري عن حوادث المركبات الناقلة للمواد الخطرة. ويتطلب تطبيق انظمة النقل الذكي في المملكة نوعين من التجهيزات: 1- النوع الاول وهو تجهيز الطرق بالكاميرات والحساسات والإشارات الالكترونية المتغيرة والمتعددة الرسائل وتطوير الاشارات الضوئية الحالية او تغييرها بأخرى ذات تقنية حديثة وأنظمة مراقبة للإشارات الضوئية والسرعة. 2- النوع الثاني وهو إنشاء مراكز تحكم في الوزارة وإدارات الطرق والنقل في جميع مناطق المملكة وتزويدها بأجهزة الحاسب الآلي والتطبيقات البرمجية وأنظمة الاتصالات لمراقبة وإدارة وتشغيل الطرق وإدارة حركة المرور. وستمر مراحل تطبيق تلك الانظمة بالمراحل التالية: المرحلة الاولية دراسة وإعداد التصميم الهندسي لأنظمة النقل الذكي وتشمل: 1- تحديد الجهات ذات العلاقة ومعرفة وتقييم احتياجات هذه الجهات من أنظمة النقل الذكي. 2- تحديد المجالات الوظيفية المطلوبة التي يجب على التصميم الهندسي معالجتها. 3- إعداد التصميم الهندسي. 4- تحديد وتعريف مواصفات أنظمة النقل الذكي. المرحلة الثانية: إنشاء مراكز التحكم في الوزارة وإدارات الطرق والنقل وتشمل: 1- إيجاد المكان المناسب للمركز في الوزارة وفي كل إدارة طرق ونقل. 2- تجهيز المراكز بالأجهزة الخاصة لذلك كالحاسبات الآلية وشاشات المراقبة المرحلة الثالثة: تصميم وتوحيد البرامج الحاسوبية وإدارتها في مراكز التحكم. المرحلة الرابعة: توفير انظمة الاتصالات ويشمل توفير انظمة الاتصالات في مراكز التحكم وعلى الطرق. المرحلة الخامسة : تجهيز الطرق بأنظمة النقل الذكية وتشمل: 1- تركيب كاميرات مراقبة وحساسات في مواقع معينة على الطرق. 2- توفير أنظمة اجهزة الإشارات المرورية الضوئية وأجهزة مراقبة الإشارات والسرعة. 3- توفير أجهزة التوجيه مثل الاشارات المتغيرة والمتعددة الرسائل.