أكدت النجمة الأمريكية تشارليز ثيرون أنها ليس لديها ارتباطات فنية في الوقت الحالي وأنه إذا عرض عليها أحد مخرجي الشرق الأوسط عملا يعجبها ربما تقبله فورا خاصة إذا كان مخرجا جديدا أو مخرجة أنثى. وحضرت الممثلة ذات الأصول الجنوب أفريقية والحائزة على جائزة أوسكار مؤتمرا صحفيا ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء حول فيلمها "معركة في سياتل" بحضور زوجها مخرج ومؤلف الفيلم الممثل الأيرلندي ستيوارت تاونسوند وبطله النيوزيلندي مارتين أندرسون بحضور عزت أبو عوف رئيس المهرجان. وقالت ثيرون خلال المؤتمر إنها تجهز لفيلم يتناول العلاقة بين أمريكا والشرق الأوسط لكنها لا تود الكشف عنه حاليا لأنه مازال في مراحله الأولية، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها مواطنة عالمية وتقبل العمل مع صناع سينما من العالم كله طالما أن القصص تضم موضوعات عن الإنسان بغض النظر عن جنسية المشاركين. وأوضحت أنها تعشق التجارب المختلفة خاصة بعد أن حصلت على الأوسكار عندما عملت مع مخرجة لكنها اعتبرت زوجها الممثل والمخرج ستيوارت تاونسند مخرجا متميزا لأنه استطاع أن ينجز فيلما قويا هو "معركة في سياتل" الذي تناول أوضاعا اقتصادية وسياسية مهمة وبشر بثورة عالمية ضد المنظمات التي تحاول التحكم في البشر حول العالم. وأضافت ثيرون أن الكثيرين يرون عمل الممثلة مع زوجها مزعجا لكن الوضع مختلف بالنسبة إليها لأنهما كزوجين يحترمان ويدعمان بعضهما لأنهما يريدان أن يكون العمل أفضل كما أنهما يتناسيان كونهما زوجين طالما كانا في موقع التصوير "لكن عند العودة إلى المنزل تبدأ المشاجرات بشأن العمل". وأشارت ثيرون إلى أنها تحب عملها وتتعامل معه باعتباره شيئا تحبه وليس مجرد مهنة وأن هذا يدفعها في العادة للإبداع في العمل ورغم أن البعض يتعجب من مزاحها طيلة الوقت أثناء التحضير للمشاهد المهمة إلا أنها تعتبر ذلك سر نجاحها حيث أنه يخرجها من قيود التفكير في طريقة تقديم المشهد "وعندها لا أقدمه بشكل آلي وإنما بأسلوب نابع من إحساسي به فيخرج أفضل كثيرا". وردا على سؤال حول كيفية اختيارها لأدوارها قالت إنها أحيانا تقبل أعمالا لمجرد قراءة مشهد واحد بينما في أحيان أخرى يحتاج الأمر لجلسات مطولة مع فريق العمل قبل القبول "لكن دائما ما يعتمد الأمر على الحالة الإنسانية التي يقدمها العمل". وفيما يخص الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قالت ثيرون إنها أصبحت مؤخرا مواطنة أمريكية تملك حق الانتخاب إضافة إلى جنسيتها الجنوب أفريقية وأن الانتخابات الأخيرة كانت الأولى لها وأنها صوتت فيها لصالح الديمقراطي باراك أوباما "وأتمنى أن يكون القائد الذي يحدث التغيير لأننا نريد الحب والسلام".