"هناك طفل يعمل في ورشة يحلم بأن تتحول عدة عمله إلى أدوات مدرسية جميلة ... هناك طفل يتمنى أن يتحول صفع وجنتيه إلى قبلات حانية بين عينيه .. هناك طفل يحلم بأن تتحول العبارات السيئة التي يسمعها إلى عبارات محبة وتشجيع". بهذه العبارات استقبلت القاعة الحمراء في الحكير لاند بمدينة الرياض المدعوات لحضور حملة "نعم للحماية.. لا للاستغلال" التي أقامتها مؤخراً هيئة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحماية الطفل من الاستغلال واستمرت يومين متتاليين تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز آل سعود وحضرها جمع غفير من سيدات المجتمع وعدد من الأكاديميات ومنسوبات جمعية النهضة الخيرية ومنسوبات جمعية حقوق الإنسان كما طرح النشاط مجموعة من أوراق العمل للمهتمات بهذا المجال في مقدمتهن الدكتورة بلقيس داغستاني أستاذ مشارك بقسم التربية ورياض الأطفال بجامعة الملك سعود بالرياض التي تحدثت فيها عن حقوق الطفل بين النظرية والتطبيق برؤية سعودية مستعرضة عبر الشاشة المكبرة صورا الأطفال الذين تعرضوا للإساءة من قبل والديهم أو خادماتهم كما أوضحت أهم الوسائل التي تتحقق من خلالها حقوق الطفل والأمهات مؤكدة على دور الإعلام في تسليط الضوء على ظاهرة العنف. أما الدكتورة هيفاء البسام أستاذ مساعد بكلية التربية قسم رياض الأطفال فتناولت في ورقتها العنف الجسدي وتأثيره الخطير على نفسية ومستقبل الطفل مستعينة ببعض الدراسات التي أثارت حزن وألم الحضور. بينما قدمت الدكتورة شريفة محمد القاسم قسم التربية ورياض الأطفال من جامعة الملك سعود أخطر أنواع الإيذاء التي يتعرض لها أطفال العالم وهي التحرش الجنسي. وانتهى اللقاء بحوار مفتوح ومداخلات مثمرة أدارتها الأديبة والكاتبة المعروفة الدكتورة هتون الفاسي .. كما تم تكريم جميع المشاركات بهذه المناسبة وتخلل النشاط فقرات ولوحات فنية عديدة للأطفال. إلى ذلك صرحت ل "الرياض" مشرفة القسم النسائي لهيئة حقوق الإنسان الدكتورة وفيقة الدخيل عن مدى انتشار مشكلة إيذاء الأطفال في المجتمع السعودي رغم عدم توفر إحصائيات محددة لهذه المشكلة.. وحول كيفية الوصول لوعي وثقافة الطفل من أجل تأمين حمايته قالت "عن طريق الصحف والكتب المتخصصة ونشر حقوقه وتعريفه بها وتعليم الأم العناية والاهتمام بطفلها". وأضافت "يوجد قوانين حقوق الطفل وهي عالمية ولا بد من أن يتعرف عليها الأطفال وأيضاً الدين الاسلامي حث على حق الطفل والرحمة به".