يقول الحكم الدولي السابق محمد فودة إن هدف الهلال الأول في مرمى الاتفاق أول من أمس غير صحيح وأن عبده عطيف يستحق البطاقة الحمراء بعد لكمه لمدافع النصر حمد الصقور، لكن الفودة نسي أو لعله تناسى حركة لا تقل أهمية وخطورة تمثلت بخربشة العينين التي قام بها المهاجم الاتفاقي صالح بشير ضد لاعب وسط الهلال طارق التايب. ويمكن أن نجد للفودة العذر في حال أنه لم يشاهد سوى مباراة الشباب والنصر، لكنه ظهر أنه شاهد أيضا مباراة الاتفاق والهلال التي شهدت الحادثة. من هنا كان عليه لزاماً أن يتطرق بالحديث عن "خربشة" بشير وأن لا يتجاهلها فالكل شاهدها عبر التلفزيون ولا يمكن تجاهلها إلا إذا كان خبيرنا التحكيمي ينتقي الحالات وفق ظروف ومباريات وأحداث معينة حتى يتجنب بعض الاحراجات؛ فهذا شأن خاص به رغم انه سيفقده ثقة المتابع الذي ينتظر منه بعد كل مباراة أن يشرح أخطاء الحكام؛ ومن ثم كشف الكثير من الملابسات، وبالمناسبة فإن ردة الفعل النصراوية على لكمة عطيف جاءت عادية وقد يكون الانشغال بإصابة الحارثي أو لقاء الهلال والشباب دور في ذلك خوفاً من أن يوقف لاعب الوسط الشبابي أمام المنافس. أما خربشة بشير ولكمة عطيف فهي امتدادا لحالات سابقة بعضها أتخذ ضده عقوبات ضعيفة والبعض الآخر مر مرور الكرام وكم أتمنى من لجنة الانضباط أن تعكس شخصيتها المقبلة وحرصها على التصدي للعنف وسوء السلوك من خلال موقف حازم وقرارات رادعة لأن اعتداء بشير على التايب وعطيف ضد الصقور دون محاسبة وعقوبات بحجم تصرفهما المشين يعني أن دور الانضباط في ملاعبنا شبه مفقود وبالتالي استمرار الخروج عن النص، خصوصا وان اللجنة الفنية التي تستند على لوائح العقوبات وفق تقارير الحكام وضعت الكرة في مرمى لجنة الانضباط عندما قالت إن ما حدث من بشير وعطيف يستحق العقاب وأن عقوبته على الأقل الإيقاف 3مباريات مع الغرامة المالية التي لا تقل عن 5آلاف ريال ولكنها (أي اللجنة الفنية) لن تتدخل إذا لم يتضمن تقرير الحكام الحادثتين بل تركت الحالات التي لا ترد بها تقارير للجنة الانضباط.