أوضح مرزوق سليمان السرحاني، والد طفل الجوف المختطف من مستشفى النساء والولادة في مدينة سكاكا منذ نحو أربعة أعوام ل»الشرق» أن والدة الطفل خضعت، أمس، للفحص المخبري، وسحب منها ومن الطفل (مهند) عينات لتحليل الحمض النووي. وعثرت الجهات الأمنية في منطقة جازان على الطفل في محافظة صبيا، وقال السرحاني إن المسؤولين أبلغوه أن نتائج تحليل الحمض النووي ستخرج بعد أسبوعين، نافيا أن يكون خضع هو أو والدة الطفل لفحص مماثل في الفترة الماضية لدى شرطة الجوف، التي أكد متحدثها الأمني أن النتائج بينت عدم تطابق العينات بين طفل صبيا ووالدي طفل الجوف المختطف، من خلال بيان رسمي. وقال السرحاني إن سبب وجوده في جازان مع زوجته هو طلب شرطة جازان بضرورة حضور والدة الطفل لأجراء التحليل، مضيفا أنهم شاهدوا طفل صبيا ووجدوا كثيرا من الدلائل الظاهرية وعلامات الشبة المتقاربة بينه وبين ابنهم، داعيا أن يكتب المولى لهم كل خير وأن يعوض صبرهم طوال الأعوام الماضية بالعثور على ابنهم المختطف . وذكر الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان الرائد عبدالله القرني ل»الشرق» أن نتائج الحمض النووي للطفل الذي عثرت عليه شرطة صبيا أرسلت الأربعاء الماضي لشرطة الجوف، ليتم مطابقتها مع نتائج عينات المواطن وزوجته والدي الطفل المختطف بالجوف، وذلك بعد أن يتم أخذ عينات الفحص للحمض النووي من قبل شرطة الجوف للتأكد من وجود تطابق للعينات أو عكس ذلك. إلا أن مصدرا أمنيا مسؤولا في الأمن العام بوزارة الداخلية أكد ل»الشرق» أن والد الطفل بلغ رسميا بنتيجة الفحص لتحليل ال DNA الذي تم خلال الفترة الماضية من قبل الأدلة الجنائية لدى الإدارة المختصة بالفحص المخبري للعينات في مدينة الرياض، وأكدت عدم تطابق التحاليل للعينات المسحوبة من طفل صبيا مع الحمض النووي لوالدي طفل الجوف، مشيرا إلى عدم خضوع السرحاني وزوجته للفحص والتحليل خلال الفترة الماضية. وبين أن إجراء شرطة جازان وسحبها للعينات من والدة الطفل أمس قد يكون جاء نتيجة التعاطف مع حالة الوالدين اللذين تحملا عناء السفر أملا في التأكد من سلامة إجراءات الفحص المخبري مع عينات الطفل، مؤكد أن النتائج الرسمية التي لديهم تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو الاجتهاد، عدم وجود تطابق بالعينات بين طفل صبيا والجوف مما يعني أن الطفل ليس هو الطفل المختطف. وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الجوف العقيد دامان بن ونيس الدرعان كشف ل» الشرق « في عددها 119 الصادر في 01-04-2012م أنَّ نتائج قسم العوامل الوراثية بإدارة الأدلة الجنائية (DNA) أثبتت أنَّ الطفل الذي عثر عليه في محافظة صبيا بمنطقة جازان ليس هو طفل الجوف المخطوف من مستشفى النساء والولادة والأطفال في سكاكا منذ أكثر من أربع سنوات. الجدير بالذكر أنَّ القصة تعود إلى أكثر من أربع سنوات، حين خطف طفل بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف في 24/12/ 1428ه ليحدث صدمة في المجتمع الجوفي نتيجة لغرابة القضية والطريقة التي تم بها اختطاف الطفل، الذي اختطفته امرأة مجهولة بعد يوم من ولادته. علامات مشتركة بين الطفلين (الشرق)