يعاني عدد من المراقبين الصحيين بأمانة منطقة الرياض التابعين لوزارة الشؤون البلدية والقروية ويعملون على نظام المراتب من حرمانهم من المزايا والترقيات التي يحظى بها زملاؤهم الفنيون بذات التخصص وتم تعيينهم على نظام الكادر الصحي بوزارة الصحة. واشتكى عدد من المراقبين الذين بثوا معاناتهم ل "الرياض" من حالة الإحباط واليأس الذي تسربت إلى نفوسهم بعد أن أوصدت الأبواب والمخاطبات الرسمية التي قاموا بها بدءاً من مرجعهم المباشر حتى وزارة الخدمة المدنية. ويقول فهد محمد الشمري (مراقب صحي) بدأت معاناتنا منذ أول يوم تخرجنا فيه حيث أن زملاءنا الذين درسوا معنا نفس الدراسة وتخرجوا معنا تم تعيينهم على نظام الكادر الصحي بوزارة الصحة ونحن على نظام المراتب وهو ما خلق فروقاً كبيرة في المزايا والحوافز الترقيات التي يتمتع بها موظفو وزارة الصحة فيما نحن نعيش وضعاً وظيفياً لا يوازي في مزاياه ما نقوم به من جهة. ويشير عيسى عبدالله القرني بأن عمله وزملاءه بالأمانة كمراقبين صحيين على نفس عمل المراقب الصحي بوزارة الصحة حيث يقوم المراقب الصحي بالأمانة بالتفتيش على الأغذية ومكافحة الأمراض المعدية ومكافحة الحشرات التي تنقل الأمراض وفحص عينات مياه الشرب وهو نفس عمل المراقب الصحي بوزارة الصحة ويضيف: نحن كمراقبين قمنا بالبحث عن نقل إلى وزارة الصحة للتمتع بذات المزايا وكثير منا حاول النقل واتصور ان هذا يمثل هاجساً وهماً مشتركاً لدى جميع المراقبين اذ يبحث كل انسان عن وضع افضل سيما مع غلاء المعيشة والظروف الحياتية الصعبة. ويعاود الشمري الحديث ووصف معاناته قائلاً: المعاناة لاتقف عند هذا الحد فعملنا ميداني شاق ومحفوف بمخاطر جمة لكنا لانحظى بأي ميزة أو بدل سواء ميداني أو بدل مقابلة جمهور اوحتى بدل خطر رغم تعرضنا احياناً للضرب والاعتداء من اناس في الاحياء الشعبية القديمة التي نقوم بالتفتيش فيها. ويؤكد القرني ماذهب إليه الشمري قائلاً: نعم نواجه مخاطر وضغوطاً كبيرة جداً لدرجة اننا نتلقى عروضاً مغرية بالرشاوي من قبل بعض ضعاف النفوس قد يقع في براثنها ضعيف الدين تحت وطأة الحاجة وضآلة الراتب التي يعاني منها من هم على مثل وظيفتنا!!. يواصل: عملنا حساس جداً وقمنا بجهود ملموسة في وقت تعرض البلاد لجائحة انفلونزا الطيور وأملنا الآن هو تحسين وضعنا وضمنا إلى الكادر الصحي اسوة بغيرنا. ويختم القرني والشمري حديثهما بتوجيه جاء إلى مجلس الخدمة المدينة الذي يقف على هرمه خادم الحرمين الشريفين بأن ينهي معاناتهم كمراقبين سيما وان الموضوع الآن وحسبما تشير المكاتبات يدرس بمجلس الخدمة المدينة.