اكد فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ان المرأة هي خلف كل عظيم وليس معنى انها في الخلف دائما بل انها داعمة للرجل وساهمت في جعله قائد كما أنها في حالات كثيرة هي القائد. جاء ذلك في ندوة (ليلة قائد) ضمن ملتقى القيادات الشابة الذي ينظمه مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمدارس الرياض بمشاركة 250طالباً وطالبة من دول الخليج وشارك في الندوة الدكتور علي الحمادي المختص بالتربية القيادية الأستاذ عبدالعزيز العثيم وفهدالشميمري والدكتور محمد العتيق. بدأ اللقاء بحديث الشيخ العودة المشرف على مؤسسة الاسلام اليوم من خلال تأصيل شرعي للفكر القيادي، وأوضح أن ذلك قائم من منطلق الإيمان بالقدرة التي وهبها الله للإنسان، وأوضح أن أبرز صفات القائد هي الطموح والرغبة والثقة والتفاؤل والصبر، وأن مدار النجاح في القيادة يقوم على تفكيك القدرة وتحفيز الطاقات الكامنة من خلال مثل هذه اللقاءات. وأوضح العودة ان القائد لا يقتصر على الرجل بل كذلك المرأة واستشهد بما قدمته أمهات المؤمنين خديجة وعائشة رضي الله عنهما من مواقف قيادية مع النبي في حياته وبعد مماته من علم وعقل وانضباط وصبر وأوضح بان حسن الظن بالله واعتقاد أنه سيوفقك مطلب ضروري ولكن العمل والسعي وصدق النية في العمل والإرادة الصادقة سوف تصل بصاحبها إلى مراده ومن باب التذكير بدور شباباً أوضح بأن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا من الشباب. ثم تحدث الدكتور علي الحمادي المتخصص في التربية القيادية، قائلاً: إن قدرات الشباب كثيرة ومتعددة وأننا نركز على الشباب لأن ما تتعوده اليوم تجني ثماره غداً وأن الإنسان قد يستغرق من 30إلى 40سنة لإصلاح مشكلات السنوات السبع الأولى من حياته، وعبر عن رأيه بأن مايقدم لفئة الشباب مازال قاصراً أو دون جدوى وعدد الحمادي مجموعة أن التحديات التي تواجه الشباب الطامح للقيادة لخصها في صناعة الثقة بالنفس والمهارات والمعنويات والتجارب والاستقامة. كما عرضت في "ليلة قائد" تجارب قيادية ناجحة متنوعة ضمت ثلاث تجارب بدأت بتجربة الأستاذ عبدالعزيز العثيم في مجال التجارة حاثاً الشباب من خلال عرضه على الطموح والإصرار والانتماء ومصاحبة الناجحين وتحقيق الأهداف والبعد عن السلبيات والصبر وعدم اليأس والاتكال على الله في العمل. ثم تحدث الأستاذ فهد الشميمري عن تجربة في مجال الإعلام حيث أوضح أنه بالإصرار وتطوير الذات واكتساب المهارات والاطلاع استطاع تحقيق النجاح الذي مر به في حياته من خلال خمس مراحل جسدت الكثير من طموحه وآماله. ثم تحدث الدكتور محمد العتيق عن تجربته في القيادة في النشاط الاجتماعي والتطوعي الذي بين ما للفراغ من أثر سلبي على الشباب وأنهم بحاجه إلى اهتمام، ثم ضرورة أن تكون النية خالصة في العمل وأن يتمتع الشاب بالقدرة على الحوار والشورى وتفعيل الوقت وعدم الاتكالية وضرورة التفاؤل والتحدي والبحث عن كل جديد والمشاركة في المؤتمرات لكي يكوِّن ثقافة قيادية وقد تخلل اللقاء طرح العديد من التساؤلات من الشباب والشابات تولى كل من الدكتور العودة والدكتور الحمادي الإجابة عنها.