وقع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان والمهندس عبدالله بقشان مؤخراً عقد إنشاء كرسي الأبحاث الوقفية الذي يعد باكورة الكراسي التي ستوقع في المرحلة الثانية من برنامج كراسي البحث الوقفية في الجامعة بعدما شهدت المرحلة الأولى لهذا البرنامج الإقبال والنجاح نتيجة لتفاعل المجتمع بكافة فئاته ومستوياته. وأكد الدكتور عبدالله العثمان ان المستهدف الأول من الكراسي البحثية هم الطلاب، إذ تسعى الجامعة من خلالها في إلى أن يتخرج الطالب وهو قادر على خلق فرصة عمل لنفسه أو لغيره وهذا الأمر لن يتأتى إلاّ بمشاركة المجتمع والكراسي. وأضاف ان الجامعة تسعى لاستقطاب المميزين والمبدعين لانجاح وتطوير الأبحاث العلمية كما تم في المرحلة الأولى من خلال الخمس سنوات السابقة لتحقيقها النجاح المتمثل في الاكتشافات طبية أو حل مشاكل متعلقة بالمؤسسات التي تدعم الوقف أو بنشر علمي مؤكداً ان هذا النجاح قاد الجامعة في تطوير كراسي البحث ودخولها في مرحلة ثانية التي تطول إلى خمسين سنة قادمة. وعن الموارد المالية للمشاريع الوقفية أشار إلى أنه لا يأخذ من رأس مال المتبرع بل من عائداته الاستثمارية وسيصرف منها على البحث العلمي وهذا الأمر يهدف لاستقرار الموارد المالية لهذا البرنامج وبالتالي ينتقل مرحلة أخرى أكثر نضجا ومؤسسية تضمن استمراره الطويل. وفي نهاية التوقيع وجه الدكتور العثمان شكره وتقديره للمهندس عبدالله بقشان على مبادرته وأسبقيته في تمويل أول كرسي بحثي وقفي مذكراً بأنه أول من بادر بتوقيع أول كرسي بحث من الأفراد في المرحلة الأولى من برنامج الكراسي وكونه عضوا في اللجنة العليا لكراسي البحث التي يتولى رئاستها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. ومن جهته، عبر المهندس عبدالله بقشان عن سعادته بالمشاركة في تمويل أول كراسي البحث في المرحلة الثانية مؤكداً ان هذا التبرع نابع من إيمانه العميق بأهمية البحث العلمي في تطوير المجتمعات والذي يعد مقياس التطور عند شعوب العالم وحجر الزاوية في أي تقدم تأمله الدول الإسلامية متمنياً للجامعة كل تقدم وازدهار.