@@ إذا كنا سنتعامل مع خسارة منتخبنا الأول البارحة امام كوريا الجنوبية بواقعية فعلينا ان نشخص الخسارة بتوازن، وألا نندفع خلف عواطفنا سواء "مع" او "ضد" من باب الحماس، والحرص والغيرة على منتخب الوطن الذي لا نحتمل مشاهدته يخسر امام كوريا او غيرها. @@ الخسارة من جانب لها أسباب واضحة أبرزها، وفي مقدمتها القرارات العكسية التي وقع بها حكم المباراة مع ادراكنا ان اخطاء الحكام واردة، وهي جزء من اللعبة، ولا يمكن القول انها متعمدة لكنها في النهاية اخطاء يستفيد منها "طرف"، ويتضرر منها "آخر"، وفي مواجهة البارحة استفاد الكوريون كثيراً، وتضررنا بسبب تقديرات خاطئة للسنغافوري عبدالملك عبدالبشير الذي تجاهل ضربة جزاء صريحة (مليون بالمئة) وطرداً ايضاً صريحاً لحارس المرمى الكوري. @@ إذن لو طبق الحكم القانون واحتسب ضربة الجزاء وطرد الحارس الكوري وتحول النقص لصفوفه كيف ستكون الحال، ومنتخبنا يؤدي بصورة جيدة حتى وهو ناقص، بل كاد يعدل النتيجة وجاء اندفاعه بحثاً عن ذلك سبباً في استقبال مرماه لهدف ثان بدد الأمل في التعديل. @@ في الجانب الآخر وحتى يكون التشخيص لما حدث متوازناً، ولا نركن لرمي الخسارة على الحكم ايضاً هناك اخطاء فنية علينا الاعتراف بها، ودراستها بعناية حتى تكون الخسارة كبوة نتجاوزها بإذن الله، ونعوض، ونواصل المشوار خصوصاً ان أمامنا فترة طويلة قبل المواجهة المقبلة، ولعل من أبرز السلبيات ظاهرة الإصابات التي تسببت في غياب نجوم الخبرة إذ من الممكن تقبل الوضع واعتباره طبيعياً لو أصيب لاعب او اثنين لكن ان يتضاعف العدد مع كل معسكر اعدادي فهذا يعني ان هناك خللاً في الجهاز المساعد الخاص بالجانب اللياقي، وربما ان هناك احمالاً فوق طاقة اللاعبين في التدريب تجعلهم يتساقطون بهذا الشكل الغريب. @@ المنتخب الكوري لم يكن بالخطير او المتفوق بصورة ملحوظة رغم انه واجه منتخباً مختلفاً بعناصر شابة تنقصها الخبرة، وهدفاه جاءا من كرات مرتدة استغلت قابلها تسرع من مهاجمينا بإضاعة فرص ذهبية في شوطي المباراة. أما الحديث الذي يفترض ألا يطول عن حكم المباراة فباختصار لم يكن المناسب لها، وكانت المباراة اكبر من امكانياته لذا بالعامية "خبص" وكان الأخضر الضحية!!.