قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، بتسليم الشيخ وليد آل إبراهيم رئيس مجموع mbc مساء أمس جائزة الإبداع الإعلامي لعام 1008، كما تسلم النجم عادل إمام جائزة الإبداع الفني لعام 2008م، في الحفل الختامي لفعاليات مؤتمر الفكر العربي السابع الذي أقيم على مدى خمسة أيام في العاصمة المصرية القاهرة، ومنحت جائزة الإبداع التقني للدكتور فواز بن تيسير العلبي، سوري يحمل الجنسية الأمريكية، فيما ذهبت جائزة الإبداع الاقتصادي لجمعية الشبان المسيحية في القدس، أما جائزة الإبداع المجتمعي فقد منحت لمشروع مكتبة الأسرة في مصر، فيما ذهبت جائزة الإبداع الأدبي للروائية الأردنية سميحة خريس. شكر الأمير خالد الفيصل في كلمته التي ألقاها على المسرح، قبل توزيع الجوائز، فخامة الرئيس محمد حسني مبارك على رعايته لمؤتمر (فكر 7) وشكر مصر البلد العظيم الذي يحتضن المؤتمر والجائزة. كما شكر سموه الرعاة لهذه الجائزة وفي مقدمتهم مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الراعي الرئيسي للجائزة، وأشاد سموه بالتنظيم الذي فاق التوقعات. وقال سموه: "إن هذه الليلة هي ليلة إبداع، لنخبة إبداع، في مدينة إبداع، يزهو فيها العقل، وتكرم المواهب، ويشكر الإنجاز، وجوه مشرقة للإنسان العربي، تنفي كل التهم الباطلة، وفي يوم الاحتفاء نتطلع لتفوق المستقبل، نواجه الإحباط بالأمل، والتشاؤم بالتفاؤل والتردد بالعزم، هنيئاً للجائزة بالمبدعين، وهنيئا للمبدعين بالجائزة. وقال الشيخ وليد الإبراهيم في كلمته على مسرح الجائزة، إنه يشكر المؤسسة التي ترعى المبدعين، وتبرز أعمالهم أمام الملأ، وأكد أن mbc سعت بكل ما تملك من امكانيات إلى التقريب بين الثقافات العربية من المحيط للخليج، من خلال المسلسلات والبرامج الحوارية المختلفة، وأهدى الشيخ وليد آل إبراهيم قيمة الجائزة للمستشفى الدولي لسرطان الأطفال. من جهته، وكعادته، كان النجم المصري عادل إمام الذي حصل على جائزة الإبداع الفني لعام 2008م، متألقاً على مسرح الجائزة، حيث حظي بتصفيق كبير من قبل الحضور خصوصاً حين قال مازحاً "كلما تحسست جيبي تأكدت من قيمة هذه الجائزة". وذكر عادل إمام بعض العلماء الغربيين الذين ساهموا في النهضة الحضارية وقال: من العجب أننا نسينا أننا ساهمنا في هذه الحضارة من ابن سينا وغيره من العلماء، وتحدث عادل إمام عن كيفية اهتمام المجتمعات الغربية بمبدعيها، وتكريمهم وتخليد انجازاتهم، وقارنها بين ما يحدث هناك وما يحدث في الأوطان العربية، رغم كثرة العلماء والمبدعين. واستغرب عادل إمام لماذا لا يراق الدم إلا في الأوطان العربية، التي تعيش دوماً دوامة من القتل والتشريد، ما الذنب الذي فعلناه ليحدث لنا كل هذا؟ كيف يستطيع الإنسان أن يبتسم أو يضحك هذه الأيام؟ ولكنه عاد وأكد أن الضحك يؤثر تأثيراً كبيراً على الإنسان، يشفي القلب من الأمراض، ويجلب المحبة والتسامح. وختم إمام حديثه بشكر مؤسسة الفكر العربي لأنها تقوم بدور رائد في تكريم المبدعين، وبث الأمل في قلوبهم ومنحهم المزيد من الإصرار على النجاح والتقدم. واختتم مؤتمر (فكر 7) فعالياته الذي عقد تحت مسمى (التنمية الشاملة في الوطن العربي)، وشارك فيها مجموعة كبيرة من المسؤولين والأدباء والمثقفين.