يُشارك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في القمة الاقتصادية العالمية التي تنطلق (اليوم) السبت في واشنطن. ويفتتح الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم مؤتمر الدول العشرين الذي سيستمر يومين. والدولة العربية الوحيدة المشاركة في هذا المؤتمر هي المملكة العربية السعودية والتي يترأس وفدها خادم الحرمين الشريفين، وقالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض دانا برينو: "إن المجتمعين سيناقشون المشكلة الاقتصادية العالمية، والنقطة التي سيتحدث عنها الرئيس جورج بوش ستكون عن أهمية التجارة الحرة. وستشارك الدول الأوروبية في هذا المؤتمر بعد أن توصلوا إلى موقف موحدة بالنسبة للأزمة الماية المالية، في القمة المختصرة التي عقدت يوم السابع من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في مدينة بروكسيل. وسيفتتح الرئيس الأمريكي جورج بوش هذه القمة مساء السبت حيث سيرحب بالضيو. وبعد ذلك يقيم الرئيس بوش حفل عشاء على شرف رؤساء الوفود المشاركة في هذه القمة. وتبدأ فاليات المؤتمر (اليوم) في مبنى "المتحف الوطني" حيث يلقي الرئيس بوش كلمة الافتتاح ويلقي الضوء على الأزمة المالية وأبعادها وتطلعات الولاياتالمتحدة للمشاركة مع دول العالم لوضع حد لهذه الأزمة. وحسب ما قال مصدر في البيت الأبيض فإنه إضافة إلى رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر فقد دعا الرئيس بوش كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومدير البنك الدولي ومدير صندوق النقد الدولي ومدير "فيننشال ستبلتي فورم". وهناك جو من التفاؤل يسود العاصمة الأمريكية في أن تستطيع الدول العشرين وضع مخطط اقتصادى يتغلب على الأزمة المالية التي يمر بها العالم. وقد صرح أركادي دوفوركوفيش المستشار الاقتصادي للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن: "وجود عشرين دولة في هذا المؤتمر يناقشون الأزمة المالية العالمية أفضل بكثير من وجود ثماني دول فقط لأنه لا يمكن التغافل عن دول على غرار الصين والبرازيل وغيرهما من الدول التي تلعب دورا رئيسا في الاقتصاد العالمي". من جهته دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المشاركين في قمة مجموعة العشرين في واشنطن الى ان يأخذوا في الاعتبار مصالح الدول الاكثر فقرا ويناقشوا التحديات العالمية مثل الاحتباس الحراري. وفي رسالة وزعها مكتبه الاعلامي، دعا بان كي مون القادة الدوليين المشاركين في القمة الى "رص صفوفهم والتحرك فورا لتفادي تحول الازمة المالية الى مأساة انسانية". واضاف بان الذي يشارك بدوره في القمة ان "الاكثر فقرا وضعفا، في كل انحاء العالم ولكن خصوصا في الدول النامية، سيكونون اكثر المتأثرين" بالتباطؤ الخطير للنمو الاقتصادي العالمي. كذلك، حض المشاركين في القمة على "بحث تهديدات اكثر اتساعا تطاول السلامة الانسانية، منها الاحتباس الحراري، وتفادي النزاعات واجتثاث الفقر". واعلنت الولاياتالمتحدة انها تتوقع "نتائج" من قمة مجموعة العشرين.