صعد صحافيون سودانيون أمس الأول، حملة واسعة لرفع الرقابة التي يقوم بها جهاز الامن والمخابرات الوطني ضد الصحف، واعلنت مجموعة باسم (شبكة الصحفيين السودانيين) عن ترتيبات وإجراءات مختلفة لمناهضة الرقابة الامنية، في وقت رفع رئيس كتلة التجمع الوطني الديموقراطي فاروق ابو عيسى مسألة مستعجلة الى رئيس البرلمان بشأن الرقابة الامنية على الصحف. وابلغ النائب أبو عيسى (الرياض) انه رفع مسألة مستعجلة بناء على المادة 41من لائحة تنظيم اعمال المجلس الوطني لسنة 2005م. في غضون ذلك، اجتمعت سكرتارية تمثل نحو ثلاثمائة صحفي من مختلف الصحف الخميس، وذلك من اجل مناقشة التدابير التي يمكن القيام بها لمناهضة الرقابة الامنية على الصحف، واقترحت سكرتارية (شبكة الصحفيين السودانيين) خيارات عديدة في هذا الخصوص، من بينها الاعتصام والاضراب عن العمل، وتنظيم تظاهرات سلمية احتجاجا على الرقابة. ويساند موقف الشبكة كافة الصحف الصادرة في الخرطوم، حيث تضم عضوية الشبكة، عدد كبير من الصحفيين العاملين بالفعل في مهنة الصحافة، الى جانب الصحفيين الذين يحملون صفة عضوية في اتحاد الصحافيين السودانيين. وقام صحفيون بتنظيم اعتصام وإضراب عن الطعام تضامنا مع صحف (اجراء الحرية، ورأي الشعب، والميدان)، وذلك احتجاجاً على الرقابة على الصحف من قبل ضباط المخابرات المكلفين بمراقبة الصحف وحذف المواضيع التي تحظر الدولة تداول المعلومات بخصوصها.