سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر حوار الأديان يؤكد الالتزام باحترام الإنسان والحريات.. ويرفض التمييز واستخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء خادم الحرمين يشارك في القمة الاقتصادية العالمية في نيويورك.. اليوم
يشارك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة الاقتصادية العالمية التي تنطلق في نيويورك اليوم "السبت" بعد مشاركته في مؤتمر حوار الأديان الذي اختتم أمس الأول. وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الجهود البارزة التي بذلها خادم الحرمين خلال مؤتمر حوار أتباع الأديان والثقافات ووصف المؤتمر بأنه كان خطوة مهمة إلى الأمام. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة وصاحب السمو الملكي الأميرسعود الفيصل وزير الخارجية في نيويورك فجر أمس بتوقيت الرياض. وأكد الأمير سعود الفيصل أن مؤتمر الحوار قد ركز لأول مرة على الأخلاق والقيم الدينية وعلى ماهو مشترك بين الأديان. وأضاف أن التأييد العالمي لمبادرة خادم الحرمين أثبتت أهمية التمسك بالمبادئ والقيم المشتركة ونشر ثقافة السلام واستبعاد ما يسمى بصراع الحضارات. وردا على سؤال عما اذا كان سيتم عقد مؤتمر للتسامح الديني في المملكة أكد سمو الأمير سعود الموقع المركزي للمملكة بوصفها مهد الإسلام حيث يتجه اليها المسلمون في صلاتهم وحيث يحمل قائدها شرف خدمة الحرمين الشريفين.. مشددا على مسؤولية المملكة تجاه المجتمع الإسلامي في أنحاء العالم. وقال سموه إن انعقاد اجتماع مماثل في المملكة يعتمد على القرار الذي تتخذه اللجنة العالمية للحوار الديني حول مكان انعقاد اجتماعها ولا توجد عقبات امام عقد اجتماع مماثل بموافقة اللجنة على ذلك. وكان مؤتمر حوار اتباع الأديان والثقافات قد اختتم امس الأول باصدار اعلان يؤكد الالتزام بدعم حقوق الإنسان ورفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء. وأعرب البيان عن قلق الدول من الحوادث الخطيرة المتعلقة بعدم التسامح والتمييز والعنصرية والكراهية والمضايقات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في كل المعتقدات. واشار البيان الى التزام جميع الدول على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بما في ذلك حريات العقيدة والتعبير دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين. ونوه مون في البيان الختامي لاجتماع الحوار بين اتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة بمبادرة خادم الحرمين بالدعوة للحوار. وقال اثناء قراءته البيان "إن مبادرة الملك عبدالله جاءت في وقت أحوج ما نكون فيه للحوار فقد جمعت اشخاصا لن تتوفر لهم الفرصة للاجتماع وستساعد هذه المبادرة بجانب المبادرات الأخرى لبناء عالم أكثر تجانسا". واضاف "أن التحدي الذي نواجهه الآن هو التحرك فيما بعد الكلمات القوية والإيجابية التي سمعناها خلال اليومين الماضيين وأنا أتعهد بدعمي الكامل لهذه الجهود ربما سيأخذ وقتا لنرى النتائج الا انني اعتقد ان هذا الاجتماع كان خطوة مهمة للأمام".