رفضت إدارة سجون أبها تمكين المواطنة ق.ص.ن من زيارة ابنها المريض نفسيا ن.ب.ر.. والذي يقضي عقوبته في سجن أبها على خلفية قضية سابقة سُجلت عليه في مدينة الرياض قبل أكثر من سنة وستة أشهر.. وناشدت المواطنة أمير منطقة عسير اصدار توجيهاته الكريمة إلى الجهات المسؤولة في شرطة وسجون المنطقة لتمكينها من زيارة ابنها المريض والالتقاء به بعد غيابه الطويل.. وأوضحت المواطنة في حديثها ل"الرياض" ودموع الألم والحزن والحسرة تُسابق كلماتها المتحشرجة على ضياع مستقبل ابنها انها تقدمت منذ أسبوعين لإدارة السجن بطلب زيارة ابنها والاطلاع على وضعه الصحي والنفسي ولكن إدارة السجون رفضت مطالبها المتتالية بحجة عدم وجود محرم ومضت تقول حاولت أن أوضح لمدير السجون موقفي وأنه لا يوجد لدي محرم سوى والده الذي سبق وأن أبرئ ذمته من ابنه رافضا زيارته أو الوقوف بجانبه في محنته ولم يبق له سوى والدته ولكنهم رفضوا حتى التجاوب معي أو الاطلاع على بطاقتي الشخصية وكرت العائلة الذي كُنت أحمله في كل زيارة.. وأبدت استغرابها واندهاشها بعدم إخبارهم بوجود ابنهم في سجن أبها حيث لم تعلم كما تقول إلا من ابن جارتها المسجون مع ابنها والذي قام بإجراء اتصالا هاتفيا من داخل السجن عبر إحدى الكبائن وأخبرها بوجود ابنها في حالة صحية سيئة جدا وملابس رثة وطالبت الجهات المسؤولة في المنطقة بمعاقبة المتسببين في إخفاء تحويل ابنها من الرياض إلى عسير وإيداعه السجن دون علم أحد من أسرته.. وذكرت أنها قد قامت بتقديم طلب لإمارة المنطقة في فترات متفاوتة من أجل تحويل ابنها المريض من السجن إلى احد مستشفيات الأمل الحكومية لعلاجه من الإدمان الذي وقع فريسته نتيجة استغلال رفقاء السوء لحالته النفسية وإقحامه في براثن تعاطي المخدرات ولكن طلبها ضل طريقه ما بين الشرطة والسجون والصحة النفسية دون استجابة لطلبها وطلب أسرة السجين.. وأكدت أن التقارير الصادرة من مستشفى الصحة النفسية (تحتفظ "الرياض" بنسخة منها) تؤكد كما تقول أن مكان ابنها هو مستشفى الصحة النفسية وليس السجن على أن يستكمل عقوبته النظامية بعد أن يتعافى نفسيا وصحيا.. وقدمت شكرها للرياض التي ساهمت في معرفة مصير ابنها بعد أن فقدت الأمل في العثور عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات مضت حيث نُشرت قضية ابنها بتاريخ الاثنين 11صفر 1429ه - 18فبراير 2008م - العدد 14483وتم في حينها تجاوب مدير سجون الملز في الرياض مع ما نشر حيث اتصل بصحيفة الرياض وأبلغنا بوجوده في السجن إثر مشاجرة حصلت بينه وبين مجموعة من الشباب عندما كانوا يمارسون لعبة كرة القدم في أحد الملاعب الصغيرة داخل أحد أحياء المدينة.. و"الرياض" وهي تنشر معاناة المواطنة مع قضية ابنها وتحتفظ بالتقارير الصادرة من مستشفى الصحة النفسية في أبها التي تحمل توقيع عدد من الاستشاريين المتخصصين في مجال الصحة النفسية والتي تؤكد جميعا تدهور حالة السجين نفسيا وصحيا وإصابته باضطرابات ذهنية عنيفة وانفصام في الشخصية فإنها تأمل أن تجد الاهتمام والمتابعة السريعة من المسؤولين في إدارة سجون عسير والتجاوب مع هذه الحالة الإنسانية والتنسيق مع مستشفى أبها للصحة النفسية لسرعة نقل هذا المواطن من سرير السجن إلى سرير العلاج والرعاية الصحية العاجلة..