سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القادة يباركون مبادرة الملك عبدالله للحوار ونبذ التعصب والانغلاق بدء اجتماع الحوار بين أتباع الاديان والثقافات والحضارات بمشاركة عدد من زعماء العالم ..
بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبمشاركته انطلق في مقر الأممالمتحدة بنيويورك مساء أمس (بتوقيت الرياض) اجتماع الحوار بين ابناء الاديان والثقافات والحضارات المعتبرة بحضور حشد كبير من أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ورؤساء الحكومات في عدد من دول العالم ورؤساء الهيئات الدولية. وكان في استقبال الملك عبدالله لدى وصوله الى مقر الاممالمتحدة الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون وكبار المسؤولين في المنظمة ومندوب المملكة الدائم لدى الاممالمتحدة خالد النفيسي. بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين والامين العام للامم المتحدة الى مكتبه حيث التقطت الصور التذكارية. ثم وقع خادم الحرمين الشريفين في سجل الزيارات. عقب ذلك تمت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة باجتماع الحوار بين اتباع الاديان والحضارات. ثم قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة لرئيس الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الحالية ميغيل بروكمان في مكتبه. إثر ذلك بدأت أعمال الاجتماع حيث ألقى الملك عبدالله كلمة تاريخية أكد فيها - حفظه الله - على مبادئ العدالة والتسامح. (نص الكلمة ص3) وكان رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة ميغيل بروكمان القى كلمة في مستهل الاجتماع اعرب فيها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على دعوته لاجتماع الحوار بين اتباع الاديان قائلاً ان الاجتماع من اهم الاجتماعات في الوقت الراهن لمواجهة التحديات التي تواجه العالم. ورأى ان احد أكثر المشكلات التي تواجهها البشرية اليوم هي أن نصف سكان العالم يعيشون في جوع وسوء تغذية وفقر معربا عن أمله في إيجاد الحلول لاتخاذ خطوات لمواجهة تلك المشكلات. كلمة بان كي مون ثم ألقى معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة رحب فيها بالحضور معرباً عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على دعوته لهذا الاجتماع. وقال "جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين السلام عليكم أصحاب الجلالة وزعماء الدول ومعالي الوزراء شكرا جميعا على قدومكم فوجودكم في هذا الاجتماع يشير إلى أهمية الحوار في العالم اليوم فالمملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها هذه المبادرة لعقد هذا المؤتمر فأنا اشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدوره الحاسم والحيوي لتمكين عقد هذا الاجتماع". وأضاف "إننا نعيش في قرية عالمية والعولمة قد تكون مجالا للقوة ولكن الاقتصاديات والحدود بينها اختفت وأصبح الإعلام يقرب بين مجتمعاتنا، وبالحقيقة نحن نرى أن هناك ظاهرة تقلقنا كثيرا فهناك متطرفون بزيادة وأصبح هناك أيضا معاداة للإسلام وهي نوع من التمييز العنصري والتي تعتمد بناء على الأديان وعدم تحمل الآخر، في بعض الأحيان قد ننسى جميع الدروس التي يجب أن نتعلمها من التاريخ ومن التحديات التي يجب أن تواجهنا اليوم هي أن نتأكد من التنوع الحضاري، يجب أن يؤمن لنا الأمان والسلام ويعني أنه يجب أن يكون توازن بين الدول، لكن تعلمنا بأن السلام المستمر يجب أن يكون هناك معادلة متوازنة وأن يكون السلام مستديماً يجب أن نحترم بعضنا البعض ونتفاهم بين بعضنا البعض ونتقبل الآخرين". وأشار إلى أن التفاعل بين مختلف الأديان والحضارات يجب أن يكون بشكل متزامن أكثر، ويجب أن يكون هناك حوار مثل حوار مدريد الذي عقد بدعوة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جمعنا من جميع الأديان ومن جميع الأعراق والألوان والمشاركة في هذه المؤتمرات بغض النظر عن العرق والدين والحضارة والثقافة وقد وعدوا في ذلك المؤتمر بأن نعمل على التسريع وتحريك الحوار ونحن في الأممالمتحدة نرحب بمؤتمر مدريد على أنه مساهمة كبيرة من خلال جهودنا لنشجع احترامنا وتبادل الاحترام بين الجميع وتقبل الآخرين. وأكد معالي الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة أهمية تضافر الجهود في الحوار وعقد العديد من المؤتمرات والحوارات ومشاركة المجتمعات المدنية والإعلام والمدنيين خاصة من الشباب للاطلاع على حضارات وثقافات الآخرين. الرئيسية الفلبينية عقب ذلك ألقت الرئيسة غلوريا مكابغال أوريو رئيسة جمهورية الفلبين كلمة أعربت فيها عن تأييد بلادها لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في الدعوة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة. وقدمت خلال كلمتها مشروعا لتشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات من اجل السلام الذي أعدته بلادها بالاشتراك مع جمهورية باكستان الإسلامية وتشارك في تبنيه 60دولة، لافتة إلى أن من أبرز نقاط المشروع التأكيد على أن التفاهم المشترك والتفاعل والحوار بين الأديان والمعتقدات يشكل جزءاً مهماً من تحالف الحضارات وثقافة السلام وتشجيع تعزيز الحوار بين وسائط كل الثقافات والحضارات. أمير الكويت ثم ألقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت كلمة عبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على مبادرته بالدعوة لعقد هذا الاجتماع عالي المستوى في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال "نشكر خادم الحرمين الشريفين على جهوده الخيرة والمتواصلة في هذا المجال متمنين له التوفيق الدائم في مساعيه التي نؤيدها تماما". وثمن عاليا النتائج الطيبة للمؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في شهر يوليو الماضي في اسبانيا برعاية وجهد من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وجلالة الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا. وابرز سموه أهمية الحوار الجاد والصادق بين الشعوب والديانات المختلفة لمواجهة الظروف العصيبة التي يمر بها العالم اليوم. وأضاف "أن سبيلنا لذلك هو الإيجابية في التعامل والتفاعل بعضا مع بعض دون عقد او خوف منطلقين من حقيقة أننا جميعا مؤتمنون على مقدرات البشرية وتنميتها لصالح الإنسان". ورأى أن الأديان السماوية في جوهرها ونهجها وتعاليمها تقدم الحلول للمشكلات التي تواجه البشرية وليست هي بأي حال من الأحوال سببا في تلك المشاكل، داعيا المتحاورين من كل الديانات إلى إبراز تلك الحقائق والمساعدة على تصحيح المفاهيم الخاطئة في أذهان المنتسبين لتلك العقائد. كما طالب سمو أمير دولة الكويت رجال الفكر والتعليم والتربية بزرع الوعي لدى الناشئة وصقلهم لاحترام المعتقدات السماوية وإظهار روح وسطية وقيم التسامح والتفاعل الإيجابي بين مختلف الأديان والعقائد. الملك عبدالله الثاني بعد ذلك ألقى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية كلمة نوه فيها بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بالدعوة لعقد مؤتمر حوار الأديان على أسس بعيدة عن التعصب والانغلاق". وقال "إن المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية وما تحظى به من احترام وتقدير وبخاصة في العالم الإسلامي تمكنها من قيادة هذا الحوار وتوفير أسباب النجاح له في هذه المرحلة التي يتعرض فيه الإسلام إلى الكثير من الظلم والاتهامات بسبب جهل البعض بجوهر هذا الدين الذي يدعو إلى التسامح والاعتدال والبعد عن التطرف والعنف والانغلاق". وعد الحوار بين الحضارات وأتباع الديانات المختلفة ضرورة لإنهاء النزاعات التي تهدد الاستقرار العالمي لكنه شدد على انه "من المستحيل الحديث عن الانسجام والتناغم بين الأديان في الشرق والغرب دون حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس تضمن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة". الرئيس اللبناني إثر ذلك القى فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية كلمة رأى فيها أن اجتماع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة بمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأصحاب الجلالة والسمو والفخامة ورؤساء الحكومات في عدد من دول العالم ورؤساء الهيئات الدولية يتسم بأهمية خاصة بوصفه يلتئم على مستوى رفيع. وأكد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الدعوة للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات انضم اليها كثيرون لتحقيق المكاسب الإنسانية المشتركة لبناء علاقات تسامح والقبول المتبادل واحترام خصوصيات الدينية والثقافية. الرئيس الأفغاني ثم القى فخامة الرئيس حامد كرزاي رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية كلمة أعرب فيها عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين على جهوده من اجل موضوع الحوار بين الأديان ومبادرته على عقد هذا الاجتماع. وقال علينا أن نضمن علو صوت السلام والتسامح على كل شيء اخر للتغلب على تلك المفاهيم الخاطئة ويتعين علينا أن نعلم شبابنا وأجيالنا للتفريق بين الغث والسمين وعلينا نناشد وسائل الإعلام بتوعية الجمهور لبناء جسور بين المجتمعات. رئيس الوزراء القطري بعد ذلك ألقى معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر كلمة بلاده، حيث نقل خلالها شكر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على دعوته الكريمة لعقد اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول حوار الأديان وعلى حضوره وافتتاحه أعماله وأسهاماته الكبيرة في مجال تعزيز الحوار بين الاديان. ورأى أن الحوار أضحى ركنا أساسيا من أركان السياسات على المستوى الوطني والاقليمي والدولي الرامية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة. وقال "أنه ومن هذا المنطلق شكلت قيم التسامح واحترام الاديان والثقافات المتعددة الاساس الذي تقوم عليه سياسة دولة قطر التي تحترم الشريعة الاسلامية السمحاء وتستهدى بها". وأكد أن بلاده تعتبر الحوار بين الاديان والثقافات خيارا استراتيجيا يشكل ضرورة ملحة لتأسيس فضاء منفتح يضمن التعايش من أجل السلم وتحقيق الاستقرار للشعوب مضيفا أنه "لا يخفى عليكم أننا حرصنا منذ عام 2003على استضافة مؤتمر الدوحة لحوار الاديان بشكل سنوي كتعبير حي عن أهمية هذا الخيار". الوزير الأول المغربي إثر ذلك القى معالي الوزير الاول في المملكة المغربية عباس الفاسي كلمة نوه فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين في تشجيع فلسفة الحوار بين الاديان والوقوف وراء انعقاد العديد من الملتقيات الدولية الهادفة الى تثبيت هذا الحوار وتطويره ودمجه في منظومة القيم الانسانية المشتركة بشقيها الديني والحضاري. ونوه بنتائج المؤتمر العالمي للحوار بين الاديان المنعقد في العاصمة الاسبانية مدريد أواسط شهر يوليو الماضي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وملك أسبانيا. وعد اجتماع الحوار بين أتباع الاديان والثقافات والحضارات المعتبرة الذي بدأ اليوم " أمس" في مقر الأممالمتحدة بنيويورك لبنة أخرى في تعزيز مواقف الدول الاعضاء في الأممالمتحدة لمواجهة التحديات التي تعترض طريقها في الدفاع عن منظومة القيم الانسانية المشتركة.