سعدت مثل كثيرين من أبناء بلدي، بتلك الهدية التي قدمتها بلادنا لجمهورية المكسيك. هدية تسابق عليها الفنانون السعوديون في إبداعاتهم وتصاميمهم، بمسابقة نظمتها وزارة الاعلام؛ ليكون التوفيق - بعد الله - للفنان المبدع عزيز ضياء، مجسم من ابداع وصنع ابنائنا، وضع في احدى ميادين (مكسيكو سيتي)؛ وهو مجسم يرمز بتصميمه بإضاءات جميلة عن بلادنا وشعبها. وهنا تقفز بنا إشارات التساؤل والتعجب معا؟! لتنتهي السعادة وتتوه في ميادين وشوارع مدينتي (الرياض) التي كان لها العقوق وما زال، لكل مبدع وفنان من ابنائها! وان كنا نلمس ما يقدمه رجال الرياض في الأمانة، أو هيئة تطوير الرياض من أعمال تجمل واجهة المدينة. ولكن، ما كنا ننشد لشارع التحلية أن يصف الطوب الملون بارصفته مربعات ودوائر، ولا أن تزخرف أعمدة انارة بالزخارف النباتية، وما كنا ننشد في ميدان القاهرة هذا الضعف في التخطيط والتصميم أولا؛ ومن ثم في التنفيذ. كم تمنينا أن تستكمل كل تلك النجاحات في لمسات صغيرة. وننسى كل هذا العقوق الذي مازال يلاحق فنانينا؛ عقوق يحرم أبناءنا، وزوارنا من ان يروا جمال فن مدينتا وتاريخها. فقط بمسابقة صغيرة، تعيد الحياة لوجه المدينة، لنعلن هنا عن مجسم يحكي التاريخ، واخر هناك يرسم المستقبل، وزخارف والوان نجدد بها الحياة في شوارعنا وانفاقنا. ولنكن كأي مدينة في هذا العالم، تقرأ تاريخها وتتعرف على فنونها، بجمال تشاهده بكل زاوية او ميدان بالمدينة.