نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند) والرئيس الفخري للجمعية السعودية للتربية والتأهيل رعى الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز مساء الأحد فعاليات الملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي والذي تنظمه الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة تحت شعار (التوحد.. واقع ومستقبل) وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور أكثر من 800شخص من الرجال والسيدات والمختصين في هذا المجال. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم. بعدها ألقى الأمير تركي بن طلال كلمة نيابة عن الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية رحب في مستهلها بكافة الحاضرين. وأشار سموه إلى أن هذا الملتقى النوعي يبعث على التطلع لمستقبل أفضل للمجتمعات العربية ليس فقط لما يتضمنه من مشاركات مميزة تنموية ولكن في الأساس لأن القضية التي تداعى لها الملتقى وبادرت بها الجمعية الفيصلية هي من ركائز المستقبل ومفاتيح التنمية لتعلقها بالطفولة هذه المرحلة الحساسة من حياة الإنسان التي يعتبر الاستثمار فيها استثماراً في القادم من الأزمان ويقاس بها رقي الأمم وتقدم البلدان. وبين سموه أن ما يتم تدارسه في هذا الملتقى من توجه مؤسسي في رعاية الأطفال ذوي التوحد هو مؤشر مهم على تقدم الفكر التنموي بما يعني كما أورد سموه أننا بدأنا تحديد المنظور الصحيح لحاجات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال استقرار البعد الإنساني للتنمية البشرية الصحيحة. بعد ذلك القى الدكتور بول شاتوك كلمة رئيس المنظمة الدولية للتوحد استعرض خلالها فكرة نشأة المنظمة في عام 1978م ودورها في خدمة شرائح المجتمع. اثر ذلك القى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين كلمة عبر خلالها عن فرحته الغامرة بحضور الملتقى الذي يناقش قضايا بالغة الأهمية ويضع الخطط والاستراتيجيات التي تسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لفئة عزيزة على الجميع (فئة التوحديين) ويحقق التعارف والتواصل بين الخبراء والمعنيين بهذه الفئة. واضاف معاليه أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز تعطي العمل الخيري عامة وجمعيات المعوقين خاصة جل اهتمامها وساعدت في إنشاء الجمعيات الخيرية المنتشرة في مناطق المملكة وقدمت لها الإعانات المادية والمعنوية التي تجاوزت ثلاث مئة مليون ريال. وبين معاليه أن المملكة أولت المعوقين على اختلاف إعاقاتهم عناية خاصة وتوسعت في إنشاء مراكز التأهيل الشامل والتأهيل الاجتماعي ومراكز الرعاية النهارية للمعوقين من الجنسين في مناطق المملكة وتجهيزها بأحدث الأجهزة المناسبة وتطوير برامج التأهيل المهني بما يتفق مع احتياجاتهم وظروفهم الخاصة وما يهيئهم لحياة كريمة مستقرة وما هذا الملتقى المبارك إلا إحدى ثمرات هذا الجهد وهذا الدعم. ورفع معاليه الشكر للجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة على تنظيمها لهذا الملتقى خاصا بالشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز وزملاءها وزميلاتها على ما بذلوه من جهد وما قدموه من إنجاز يستحق الثناء والتقدير. بعدها ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة كلمة بهذه المناسبة رحبت خلالها بسمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز على رعايته افتتاح فعاليات الملتقى نيابة عن سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز. واشارت سموها إلى ان هذا الملتقى وهو يقام على مقربة من أقدس بقاع الأرض مكةالمكرمة يجتمع فيه مع أفراد من ثماني عشرة دولة عربية وثلاث دول أوروبية كرسوا جهودهم لخدمة الطفل التوحدي بهدف التعرف على أحدث النظريات المتعلقة بالجوانب التعليمية والتواصلية المرتبطة بإضطراب التوحد الذي تزايد أعداد المصابين به في ظل نقص شديد في الخدمات والتدريب والمعرفة والتمويل مما حذا المنظمين أن يأخذوا الخطوات الى هذا الملتقى من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل والاستفادة من تجارب بعضهم البعض.