نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند) والرئيس الفخري للجمعية السعودية للتربية والتأهيل رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز فعاليات الملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي والذي تنظمه الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة تحت شعار (التوحد.. واقع ومستقبل) وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور أكثر من 800 شخص من الرجال والسيدات والمختصين في هذا المجال . وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم رتلها أحد طلاب مركز جدة للتوحد . بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز كلمة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية رحب في مستهلها بكافة الحاضرين. وأشار سموه إلى أن هذا الملتقى النوعي يبعث على التطلع لمستقبل أفضل للمجتمعات العربية ليس فقط لما يتضمنه من مشاركات مميزة تنموية ولكن في الأساس لأن القضية التي تداعى لها الملتقى وبادرت بها الجمعية الفيصلية هي من ركائز المستقبل ومفاتيح التنمية لتعلقها بالطفولة هذه المرحلة الحساسة من حياة الإنسان التي يعتبر الإستثمار فيها استثماراً في القادم من الأزمان ويقاس بها رقي الأمم وتقدم البلدان . وبين سموه أن ما يتم تدارسه في هذا الملتقى من توجه مؤسسي في رعاية الأطفال ذوي التوحد هو مؤشر مهم على تقدم الفكر التنموي بما يعني كما أورد سموه أننا بدأنا تحديد المنظور الصحيح لحاجات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال استقرار البعد الإنساني للتنمية البشرية الصحيحة . ولفت سموه إلى أن هذا الملتقى الذي يهدف إلى التعاون العربي في مجال اضطراب التوحد يتسق تماما مع جهود برنامج الخليج العربي (أجفند) الرامية إلى النهوض بأدوار الجمعيات الأهلية في مجال التنمية مشيرا سموه إلى أن الملتقى وغيره من الجهود العلمية الأخرى ستسهم في وضع صورة واضحة لرعاية الأطفال التوحديين التي هي بحاجة الى المزيد من الاهتمام بدءا من نشر الوعي لدمجهم في المجتمع بمرونة وتطوير الخدمات الموجهة إليهم وإنشاء قاعدة للمعلومات عن حالات التوحد بأنواعها والاهتمام بالتشخيص لما له من أهمية في برامج التدخل المبكر وإنشاء المراكز التأهيلية والمهنية اللازمة لهم . وأكد سموه أن تأسيس أول مركز عربي للتوحد قد حقق استقطاب التجارب الناجحة وفتح آفاق أفضل لفائدة فئة غالية من أطفال المجتمع آملا سموه أن تمضي الخطى في هذا الاتجاه بنفس قوى الدفع والحماس والتفاؤل وأن تسهم مخرجات هذا الملتقى في دعم الجهود المبذولة وأن تكون نتائجه وتوصياته عملية وقابلة للتطبيق . وشكر سموه في ختام كلمته الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة ممثلة في رئيستها صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بنت عبدالعزيز لاهتمامها الكبير بقضايا المجتمع وخدمة كافة عناصره . بعد ذلك القى الدكتور بول شاتوك ئلمة رئيس المنظمة الدولية للتوحد استعرض خلالها فكرة نشأة المنظمة في عام 1978م ودورها في خدمة شرائح المجتمع .