قام الرئيس المصري محمد حسني مبارك امس بزيارة خاطفة ومفاجئة الى السودان استغرقت عدة ساعات اجرى خلالها محادثات مغلقة في العاصمة الخرطوموجوبا حاضرة جنوبي البلاد مع الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير ميارديت تناولت العلاقات الثنائية وموضوع دارفور بالاضافة الى دعم الوحدة بين الشماليين والجنوبيين. وحظي موكب الرئيس مبارك في الخرطوموجوبا بحراسة امنية مشددة، وحرست القوات الخاصة والشرطية موكبه من مطار الخرطوم الى بيت الضيافة حيث يقيم الرئيس عمر البشير مسافة 15كيلو متر، وبحث خلال لقاء مغلق مع نظيره السوداني تطوير التعاون المشترك في مختلف المحاور ومن بينها تعزيز السلام في دارفور ودفع مسيرة التنمية وترقية الاستثمارات في مختلف المجالات . وابلغ مبارك الصحافيين عقب الجلسة انه اطلع الرئيس البشير بمحتوى اتصالات وصفها بالمهمة تجريها القيادة المصرية حاليا مع زعيم حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور بوصفه واحدا من القيادات المهمة، وقال انه والبشير امنا على اهمية العلاقات الثنائية وتطويرها بالتركيز على جنوب السودان لتاكيد الوحدة، مشيرا الى ان الجلسة بحثت موضوع دارفور باستفاضة من دون ان يخوض في اية تفاصيل. ومن جهته قال وزير الخارجية السوداني دينق الور ان البشير عبر عن امله في ان تفضي الاتصالات التي تجريها القيادة المصرية مع العدل والمساواة الى نتائج مهمة تقود الحركة الى طاولة المفاوضات المرتقبة في الدوحة، مشيرا الى ان مباحثات مبارك سلفاكير في جوبا ركزت على مشاريع التنمية التي تقوم بها مصر في اطار تعزيز الوحدة بين شمال وجنوب السودان، ورافق مبارك خلال الرحلة وزير الخارجية احمد ابوالغيط، ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان وعدد من المسؤولين المصريين.