لا يزال سوق العمل في المملكة ينقصه كثير من العناصر النسائية لسد حاجته في بعض المهن والوظائف، لا سيما ما له علاقة بخدمة الجمهور، والتواصل معهم، حيث لاحظت "الرياض" مؤخراً عمل عدد من المواطنات كنادلات في المجمعات والمراكز التجارية النسائية. وقد قام مركز النهضة للتدريب والتوظيف التابع لجمعية النهضة النسائية الخيرية بتنفيذ برنامج التدريب للعمل وتوفير الخبرة للنساء في هذا المجال، كما التقت "الرياض" بعدد من المتدربات للحديث عن تجربتهن في هذه المهنة. تقول المتدربة شادية الأحمد "حينما تقدمت للدورة لم أكن أتوقع أنها بهذه الجودة، فقد اكتسبت مهارات مختلفة وعالية، وتعلمت كيفية التعامل مع طبقات وفئات مختلفة في المجتمع، الى جانب التعرف على لوائح الأغذية والمشروبات ومهارات إعداد الطعام، والبوفيهات، وهذه الدورة جيدة بالنسبة للعاملات في المناسبات والجامعات. نادية عبدالله تقول نظراً لحاجتي للعمل تقدمت لهذه الدورة الممتعة فقد تعرفت على أشياء كثيرة مثل أساسيات الخدمة في المطاعم، وأدب الاستقبال والتوديع، والتجهيز، والتحضير، مؤكدة على أن العمل بعد التخرج متاح بشكل كبير، فالسوق بحاجة الى هذا النوع من المهن. وقالت فتحية الدوسري لقد تعلمت في هذه الدورة علوماً جديدة ومهارات في الاتصال والسلوك الفردي وكيفية التعامل مع الضيافة على الطريقة السعودية، كما التحقت بهذه الدورة حتى أكون نادلة مميزة في منشآت القطاع الخاص او الجامعات الأهلية او أي مكان يحتاج هذا العمل. وتحدثت الاستاذة ندى حمد الحمد مديرة مركز النهضة للتدريب والتوظيف عن حاجة سوق العمل في القطاع الخاص للكوادر النسائية المدربة والمؤهلة للعمل في وظيفة النادلة في المجمعات والمراكز التجارية النسائية، وقالت: ان خطط تنمية الموارد البشرية في الجمعية تسعى الى اعداد وتأهيل الفتيات السعوديات لمتطلبات سوق العمل في القطاع الخاص، اسهاماً من مركز النهضة ودوره الريادي في خدمة العنصر النسائي، وتزويد المشاركات بالمهارات الاساسية والصفات الواجب توفرها. وأضافت: مهنة "النادلات" في الوقت الحالي مطلوبة في السوق فحين تأتي المتدربة تكون متخوفة جداً من التدريب وبعد تعزيز الثقة بنفسها وحبها لهذه المهنة تخرج للعمل وكلها ثقة بنفسها وبما تقدمه من خدمات ميدانية، وخاصة في جامعة الأمير سلطان ومملكة المرأة فهناك نادلات قد تم تأهيلهن للعمل في هذا المجال.