التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري الدكتور رشيد حراوبية أمس بمقر الوزارة بالعاصمة الجزائر. وأكد السفير الصالح أن اللقاء يهدف الى تفعيل العلاقات الثنائية وتثمين الجهد المشترك وأعطاء المزيد من العناية والاهتمام بواقع ومستقبل العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين. وقال الدكتور الصالح في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن محادثاته مع الوزير الجزائري تناولت سبل دعم التعاون العلمي بين الجامعات والمؤسسات العلمية في البلدين وتبادل الخبرات والتجارب في مجال البحث العلمي ودراسة أمكانية انتاج بحوث علمية مشتركة وكذا تبادل الوفود العلمية والمشاركة في الملتقيات التي ينظمها البلدان. وأضاف بهذا الصدد أن لقاءه بالمسؤول الجزائري سمح بدراسة أمكانات تنظيم زيارات طلابية ولاسيما لطلبة الدراسات العليا بهدف إثراء بحوثهم وتطوير معارفهم ورفع مستوى الأداء العلمي لديهم. ورأى أن النقاش أفضى الى اكتشاف مجالات جديدة للتعاون العلمي بين الجزائر والمملكة ولاسيما في مجال مكافحة ظاهرة التصحر التي تهدد مساحات واسعة من صحارى الدول العربية فضلا عن مجال التكفل بالاراضي القاحلة من خلال تجربة البلدين في هذا الميدان. وأوضح الدكتور الصالح أنه قدم عرضا وافيا للوزير الجزائري عن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي الذي تعده المملكة ذا أولوية وذلك من خلال الاهتمام بالاستاذ وتوفير كافة ظروف العمل الناجح فضلا عن رعاية الطالب خلال دراسته الجامعية وبعد التخرج بتوجيهه الى الحياة العملية كما يتجلى اهتمام الحكومة السعودية بهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي في المنجزات الكبرى من جامعات ومعاهد عليا ومؤسسات متخصصة في البحوث والدراسات.