قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العديد من الدول العربية مازال لديها توجس ومخاوف حول استئناف علاقاتها مع العراق. وأوضح زيباري لتلفزيون (العراقية) شبه الرسمي اول امس أن "هناك مخاوف لدى عدد من الدول العربية ونحتاج إلى وقت وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولابد أن يكون للدول العربية تواجد وتمثيل وتواصل وتفاعل في العراق". وأضاف "أن المرحلة المقبلة ستشهد حركة نشطة من زيارات عدد من المسئولين العرب والأجانب إلى بغداد بسبب ثبات الأوضاع والاستقرار وخروج العراق من اتون الحرب الأهلية والطائفية والتقسيمية وهي مخاوف رحلت ونتوقع حركة زيارات نشطة إلى العراق". وقال "إن السبب وراء تجاوب عدد من الدول العربية مع مطالب العراق بضرورة التمثيل الدبلوماسي جاء نتاج حراك سياسي منذ أكثر من أربعة أعوام ووفق قرارات القمم العربية وبسبب التحسن الأمني والنظرة إلى الحكومة العراقية التي تمثل كل الشعب العراقي وأثبتت القدرة على مكافحة الإرهاب والميليشيات والتعاطي بصورة متساوية مع كل مكامن الخطر وهذا هو الدافع الذي حفز الدول العربية أكثر من أي شيء آخر. وأضاف "كلما استقرت الأوضاع ونجحت الحكومة العراقية في تأسيس سياسة داخلية ناجحة مبنية على التوافق والمصالحة والخدمات والتعايش الأخوي العراقي سيؤدي إلى قيام دول أخرى للتجاوب مع العراق".