اكتشف باحثون كنديون أن احتضان الأم لطفلها المولود قبل اكتمال الحمل، والاحتكاك الجسدي المباشر بين الطفل الخديج وأمه أفضل بكثير من الأجهزة والمعدات الأخرى التي توصل بجسمه في الحاضنة.. فالطفل الذي يلتصق بجسد أمه، بالطريقة التي اصطلح على تسميتها "التصاق الكنغر"، تجعله أفضل حالاً بقدر أقل من الأطفال الذين يلفون بالبطاطين، حسب ما يقول الباحثون. وقالت سيليستي جونستون، من مدرسة التمريض بجامعة ماكجيل بمونتريال والكاتبة المشاركة في البحث الذي نشر في مجلة مركز الطب الحيوي للأطفال "إن احتكاك جلد الطفل بجلد أمه، الذي يشار إليه باحتضان الكنغر، أثبت أنه أكثر فاعلية في تقليل الآلام في ثلاث دراسات سابقة". إلا أن تلك الدراسات شملت أطفال أكبر سناً.. أما فريقها فاقتصرت دراسته على 61طفلاً خديجاً تراوحت فترة حملهم بين 28إلى 31أسبوعاً. ويقضي الأطفال المولودون قبل اكتمال فترة الحمل أسابيع في وحدات العناية المركزة حيث يخضعون لإجراءات طبية مؤلمة.. وترى الأمهات والممرضات كذلك أن تلك الإجراءات أكثر العوامل المصاحبة للولادة المبكرة إثارة لأحزان الأمهات. وأخضع فريق مس جونستون نصف المواليد للعلاج بطريقة "احتضان الكنغر" بيما خضع النصف الآخر للرعاية العادية بوضعهم في الحاضنات.. وذكر الفريق ان الطفل في ظروف التجربة حمل على طريقة احتضان الكنغر لمدة 15دقيقة قبل التجربة، واستمرت هذه العملية على امتداد فترة العلاج.. وقاموا بقياس استجابات الأطفال باستخدام "نموذج استجابات الطفل الخديج للألم"، الذي يشمل قياس التكشير والمستويات القصوى لنبضات القلب والتشبع بالأكسجين. وقالت ميس جونستون "اتضح ان الاستجابة للألم تقل بالاحتكاك الجسدي بين الطفل وأمه.. وهذه الاستجابة ليست بنفس قوة استجابة الأطفال الخدج الأكبر عمراً، ولكن الزمن الأقل للتعافي باستخدام (التصاق الكنغر) مهم في الحفاظ على صحة الطفل المولود قبل اكتمال الحمل". وتوضح الدراسة ان الأطفال الذين احتضنتهم أمهاتهم تخلصوا من الألم خلال دقيقة ونصف، بينما استمر إحساس الأطفال المحفوظين في الحاضنات لأكثر من ثلاث دقائق بعد الإجراء. وقد يكون لهذا التأخير تأثير كبير على صحة الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال فترة الحمل بمدة كبيرة.