ذكرت دراسة جديدة أن الأطفال الخدّج أكثر حساسية للألم من نظرائهم الذين يولدون بعد انقضاء أشهر الحمل كاملة عند التقدم في العمر. وعزا باحثون ذلك، بحسب صحفية الدايلي مايل إلى طول فترة بقاء هؤلاء في المستشفى بعد الولادة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم واحتمال أن يؤثر ذلك على أدمغتهم وبالتالي شعورهم بالألم. وبينت الدراسة أيضاً أن الأطفال الخدّج يستجيبون للأمهات اللواتي يرفعنهم بين أذرعتهن ويربتن على ظهورهم تماماً كنظرائهم الذين ولدوا بعد اكتمال أشهر الحمل كاملة. وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد الدراسة التي شملت 15 طفلاً في يونيفرستي كولدج في لندن. وقد يقضي الأطفال الخدّج أشهراً طويلة في وحدات الرعاية المركزة في المستشفى يحقنون خلالها بالإبر وتتم تغذيتهم بوسائل أنابيب خاصة وتؤخذ منهم بين وقت وآخر عينات من الدم لفحصها. وقالت الباحثة الدكتورة ربيكا سلاتر "إن الأطفال الخدج على الرغم من كل ذلك يستجيبون للمس الأمهات بالطريقة ذاتها التي يستجيب فيها نظراؤهم الآخرون عند محاولة احتضانهم وغير ذلك". وأوضحت أن الدراسات التي أجريت مؤخراً أظهرت أن الاطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين تسع و14 سنة لديهم استجابات مختلفة للألم إذا كانوا خدجاً. وتبلغ نسبة الأطفال البريطانيين الخدج بحوالي 8% من العدد الإجمالي للمواليد في المملكة المتحدة، وهي الفترة التي يولد فيها الطفل قبل انقضاء الأسبوع السابع والثلاثين من فترة الحمل.
