أطلق نادي الرياض الثقافي الأدبي، مساء يوم أمس السبت، عن بدء الترشيحات لجائزة (كتاب العام) في دورته الثانية والتي ستستمر حتى نهاية ربيع الآخر لعام 2009م، وذلك في لقاء عام دعا له الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين، بالحركة الثقافية، وذلك لطرح فكرة الجائزة لهذا العام، وشروطها، وآلية الترشيح لها، حيث تبلغ الجائزة مئة ألف ريال، وكان مجلس إدارة النادي قد أقر فكرة الجائزة منذ عامين، ومنحت في دورتها الأولى لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء، وذلك عن كتابه الرائد (باب السلام ودور مكتباته في النهضة العلمية والأدبية)، بتغطيتها مادياً والتي تبلغ مئة ألف ريال، إلى جانب درع، وبراءة علمية.كما دشن النادي في الوقت نفسه ثلاثة إصدارات جديدة فرغ النادي من طباعتها في الأيام القليلة الماضية.وقد انطلق حفل التدشين الذي أقيم بمقر النادي الساعة الثامنة مساء، بكلمة لرئيس النادي الدكتور سعد البازعي، الذي أشاد بدعم بنك الرياض الداعم للجائزة، مهيبا بتعاون القطاع الخاص مع المؤسسات الثقافية لدعم الحركة الثقافية.. وما تمثله الجائزة ماديا ومعنويا للكتاب الفائز ومؤلفه باعتباره كتاب العام. أعقب ذلك حوار مفتوح حول الجائزة أداره الدكتور عبدالله الوشمي، حيث تناولت اقتراحات الحاضرات والحاضرين عددا من جوانب الجائزة وتفريعها، ونصيب الشباب منها، وشروط الترشيح، وآلياته، والفنون الإبداعية التي يعنى بها.. حيث اشترط في الكتاب المرشح لنيل الجائزة: أن يكون متميزا، ويتضمن إضافة معرفية في حقله، ويثري أولا: الحياة الثقافية والأدبية، ثانيا: لم يمض على نشره أكثر من سنتين من تاريخ الإعلان عن الجائزة (ذو القعدة 1429ه) ثالثا: ألا يكون الكتاب الفائز قد سبق له الحصول على جوائز مماثلة. كما يشترط في صاحب الكتاب المرشح: أن يكون سعودي الجنسية، وألا يكون أحد أعضاء مجلس إدارة النادي الحالي. تلا مداخلات الحضور، كلمة للدكتور منصور الحازمي، فكلمةلعبد الرحمن السلطان، تلاها كلمة للدكتور محمد المشوح، إنابة عن الرحالة الشيخ محمد بن ناصرالعبودي، التي قام النادي بطباعتها في مؤخرا، والتي تنوعت بين الإبداع السردي والدراسات النقدية الخاصة بالسرد، وأول هذه الإصدارات كان إعادة لطباعة كتاب الدكتور منصور الحازمي (محمد فريد أبو حديد كاتب الرواية) وجاء إصدار الكتاب من جديد ضمن سلسلة الإصدار الأول للرواد، والتي تعنى بإعادة طباعة الكتاب الأول للرواد في مجال الأدب والنقد والتاريخ في المملكة وترعاها ثلوثية الدكتور محمد المشوح، وفي السلسلة نفسها أصدر النادي للقاص الشاب عبدالرحمن السلطان باكورة إنتاجه السردي؛ مجموعة قصصية عنوانها (ودونها رماد يحترق) أما الإصدار الثالث فكان خارج السلسلة وهو كتاب محمد العبودي (مطوع في باريس).وقد أوضح نائب رئيس النادي الدكتور: عبدالله الوشمي بأن حفل التدشين وحضوره، مما يبتهج به النادي ويستطيع من خلاله إكمال مسيرته والاستفادة من آراء الحضور وملحوظاتهم. وأضاف د. الوشمي، بأن هذه الجهود التي يقوم بها مجلس إدارة النادي هي محاولة منه إلى تحقيق جزء من الواجب، وتبقى الآمال أعلى من الإنجازات، علماً أن النادي قد حقق من خلال جائزته حضوراً جميلاً، وقاربت إصداراته الثلاثين كتاباً ومجلتين هما: حقول، وقوافل.