سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انهيار سد تحت الإنشاء في المجمعة والسيول تدهم المزارع والطرق والدفاع المدني يسارع لإخلاء الأهالي الفريق التويجري وصل المحافظة جواً واجتمع إلى الأمير عبدالرحمن بن عبدالله
استيقظت مدينة المجمعة أمس (الخميس) على حالة من الذعر والقلق والخوف والترقب فيما اعلنت اجهزة الدفاع المدني والشرطة والبلدية والمرور حالة الطوارئ القصوى وذلك بعد انهيار السد الجديد تحت الانشاء واقتحام مياه السيول للسد القديم بارتفاع قارب التسعة أمتار وانحدرت مياه السيول المزمجرة عبر وادي المشقر مقتحمة جميع مافي طريقها من جسور وعقوم وملحقة اضرارا كبيرة بالمزارع على جنبات الوادي فيما وجهت نداءات وتحذيرات عن طريق الدفاع المدني وبعض الجوالات والمواقع المحلية لاخلاء المزارع ممن يوجد بها من أصحابها أو من العمال خوفا على حياتهم وقطعت السيول اجزاء واسعة من الطريق القديم بين السد والمجمعة وامتدت السيول الجارفة لتقطع طريق المجمعة الرويضة في منطقة الدهيشي بين المجمعة والوادي حيث حشدت بلدية المجمعة آلياتها تخوفا من دخول السيول الى الأحياء السكنية مواصلة بذلك جهودها التي بذلتها طوال الليل في متابعة ومراقبة وتنظيف الجسور على الوادي وإزالة العوائق التي تحول دون انسيابية السيول وبعد ان خفت السيول في الوادي انتقلت فرق البلدية الى مواقع اخرى كانت تشكل تهديدا وخطرا حيث انتقلت الى المنطقة الواقعة أمام مستشفى الملك خالد من الناحية الغربية حيث بدأت السيول الخارجة من المزارع في التجمع وقامت فرق البلدية بقظع عدد من عقوم المزارع المجاورة لتصريف المياه باتجاه الوادي لدرء الخطر عن المستشفى كما دخلت السيول الى أجزاء من طريق الملك عبد العزيز(شارع الأربعين) وقطعت الطريق بين المجمعة والأحياء الشرقية من البصيراء كما دخلت الى اجزاء من طريق الأمير سلمان. وعقد سمو محافظ المجمعة الأمير عبد الرحمن بن عبد الله آل سعود اجتماع خلية أزمة بإدارة الدفاع المدني بحضور مديري الدفاع المدني والبلدية والشرطة والمرور وعدد من الجهات ذات العلاقة تم خلاله بحث الأوضاع الناجمة عن انهيار السد والمخاطر المحتملة حيث شدد سموه على بذل كل الجهود الممكنة لحماية الأرواح والممتلكات ودرء أي خطر محتمل يهدد سلامة المدينة. وفي وقت لاحق وصل مدير الدفاع المدني بالرياض اللواء عابد الصخيري يرافقه عدد من مسؤولي الدفاع المدني حيث تابع مع مدير الدفاع المدني بالمجمعة المقدم عبد الله الحسيني الأوضاع عن قرب وقام بزيارة لمنطقة السد واطلع على الجهود المبذولة من قبل الجميع. أعقب ذلك وصول مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري على احدى مروحيات الدفاع المدني حيث قام بجولة جوية على منطقة السد المنهار والسد القديم ووادي المشقر وكامل مدينة المجمعة اطلع من خلالها على الأوضاع قبل ان يهبط في مهبط الطائرات بمستشفى الملك خالد ويعقد اجتماعا مع مدير الدفاع المدني بالرياض ومدير ادارة الدفاع المدني بالمجمعة ومديري الجهات ذات العلاقة بالمجمعة اطلع خلاله على مابذل من جهود وما يحتاجه الوضع من متابعة ثم توجه الى ديوان المحافظة حيث عقد اجتماعاً مع سمو المحافظ تمت خلاله مناقشة الأوضاع الآنية والمحتملة ومدى ماتشكله الأوضاع القائمة من مخاطر على الأرواح والممتلكات. وأوضح الفريق سعد التويجري في تصريح صحفي بأن الأوضاع مطمئنة في محافظة المجمعة ولله الحمد ولا توجد خطورة جراء السيول التي حدثت الأيام الماضية. وأكد الفريق التويجري ان الجهات الأمنية والحكومية ذات العلاقة أخذت كافة الاحتياطات وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مضيفا أن السيول في المجمعة تجري في مجراها الطبيعي ولا توجد أية مخاوف بحمد الله لافتا إلى انه لم تكن هناك أية انهيارات في الجسم الخرساني للسد - والذي لازال تحت الإنشاء - مؤكدا ان إحدى جهاته الترابية انهارت مما سمح بإندفاع السيول بقوة باتجاه السد القديم. مما استدعى حالة الاستنفار العام لجميع الأجهزة المعنية. في هذه الأثناء نبه مدير عام الدفاع المدني المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر في مواقع السيول ومجاري الأودية ومحذرا الجميع من عدم تعريض أنفسهم للخطر . واكد الفريق التويجري ان الاوضاع في عموم مناطق ومحافظات المملكة التي تعرضت للسيول مطمئنة حاليا ولله الحمد والمنة. يشار الى ان فرق الدفاع المدني والشرطة والمرور والبلدية تابعت الوضع منذ هطول الأمطار الغزيرة في الساعة العاشرة من مساء الاربعاء وما نتج عنها من سيول كبيرة في حالة كانت فيها السدود والأودية تفيض من السيول التي شهدتها ليلة الاربعاء حيث كانت دوريات القطاعات المختلفة تتابع حركة السيول داخل المدينة وفي الطرق المؤدية للسدود والأودية وتقوم بالمراقبة والمتابعة واغلاق الأماكن الخطرة وتنظيم حركة السير وتراقب الأوضاع لحظة بلحظة بمتابعة مباشرة من سمو المحافظ ومشاركة ميدانية من دوريات المحافظة. ورغم اجازة نهاية الأسبوع فقد تواجد رؤساء الدفاع المدني والبلدية والشرطة والمرور على رأس العمل ورافقوا فرقهم الميدانية في مواقع عملها طوال ليلة وصباح يوم الخميس. علامة استفهام كبيرة سبق ان أشارت لها الرياض خلال سيول ابريل الماضي وهي التباطؤ من قبل الشركة المنفذة لمشروع السد الجديد بالمجمعة وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة مثل هذه الاحتمالات رغم مضي اكثر من نصف المدة المعينة لتنفيذ السد وقد كان من لطف الله ورحمته ان الانهيار حدث بعد ان هدأت السيول في الأودية الأخرى ولو حدث في وقت ذروة جريان أودية وشي والنزية وظفنان والمعيذر وكلها تصب في وادي المشقر لو حدث الانهيار في هذا الوقت فإن مدينة المجمعة كانت ستتعرض لكارثة لايعلم مداها الا الله جل وعلا كما نشير هنا الى ان العباراة الموضوعة أسفل السد الجديد محدودة وضيقة ولاتفي بسحب المياه وتخفيف العبء على السد مما يستدعي معالجة الوضع مادام السد لايزال تحت الإنشاء وان تتم متابعة التنفيذ من قبل مهندسين مختصين للتأكد من تنفيذ المشروع بالطريقة الفنية الصحيحة خاصة وأنه يعتبر من أضخم السدود ويحتجز في بحيرته بعد إكتمال إنشائه اكثر من خمسة ملايين متر مكعب واي خلل أو انهيار له لاقدر الله سيكون مدمرا الى حد كبير.