شهدت مدينة المجمعة اول من أمس الأربعاء هطول امطار غزيرة تجاوزت كميتها 58ملم مصحوبة بعواصف رعدية وحبات من البرد الذي تفاوت حجمه من موقع إلى أخر امتلأت شوارع المدينة بالمياه جراء الأمطار الغزيرة التي لم تشهد مثلها منذ سنوات وبذلت فرق الطوارئ في بلدية المجمعة جهوداً كبيرة في متابعة موقع تصريف مياه الأمطار في بعض الشوارع والتي عجزت عن تصريف الكميات الهائلة من الأمطار مما ادى إلى توقف الحركة في بعض الشوارع ودخول المياه إلى بعض المنازل في شارع القادسية غرب نادي الفيحاء. وتواصلت جهود فرق البلدية طوال الليل فبعد ان أنهت ازمة المياه المتجمعة في الشوارع توجهت الفرق إلى تنظيف مجاري السيول في الوادي الرئيس وتحديد في الجسر الواقع على وادي المشقر بين المجمعة والعلاوة والذي يمثل مشكلة مزمنة مع كل جريان للوادي حيث يتكون من فتحات ضيقة إلى جانب انخفاضه مما يجعله عرضة للإنسداد بمخلفات المزارع التي تحمله السيول معها. وقد اقتحمت السيول هذا الجسر مرات عديدة في سنوات ماضية مسببة قطع الطريق بين المجمعة والعلاوة والرويضة ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي أجراء تجاه معالجته. كما قامت فرق البلدية بمراقبة مجاري عدد من القنوات التي تنقل المياه للمزارع والى جانب البلدية فقد استنفرت ادارة الدفاع المدني والشرطة والمرور جهودها اثناء وبعد هطول الأمطار لتنظيم الحركة داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية للسدود والأودية ورابطت فرق من الدفاع المدني والشرطة حول المناطق الخطرة للتحذير والمتابعة والى جانب غزارة الأمطار التي شهدتها مدينة المجمعة وما حولها فقد تركزت قوة الأمطار على قريتي الرويضة والخيس غرب المجمعة والتي كانت اغزر مما شهدته المجمعة بدرجة كبيرة وشهد وادي الخيس سيولا عنيفة يقول كبار السن انه لم يشهدها منذ الفيضان المعروف عندهم بفضية الرويضة قبل اكثر من ثمانين عاما. وقد حاصرت السيول عدد من المنازل. كما اقتحمت العديد من المزارع والعقوم ملحقة بها اضرار كبيرة كما اقتحمت السيول الطريق بين الرويضة والخيس ملحقة اضرار كبيرة بالطريق. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقتحم فيها السيول هذه الأجزاء من الطريق بين الرويضة والخيس رغم ان الطريق انشئ منذ أكثر من 30سنة. كما اقتحمت السيول اجزاء واسعة من الطريق بين المجمعة والرويضة في الجزء الواقع بجوار المزارع في الرويضة وهي لم تكن المرة الأولى ولكنها هذه المرة كانت أشد عنفا وأكثر اتساعا حيث غطت مساحات واسعة من الطريق. كما اقتحمت السيول جزء من بداية طريق الرويضة من المجمعة مقابل بلدة العلاوة وبتوجيه من سمو محافظ المجمعة ألأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل آل سعود الذي كان يتابع الأوضاع ميدانيا ويشرف على عمل الأجهزة العاملة توجهت فرق من الدفاع المدني إلى بلدة الخيس لانقاذ عدد ممن حاصرتهم السيول داخل منازلهم وبذلت جهودا كبيرة في الوصول إلى هناك حيث كانت السيول تقتحم أجزاء كبيرة من الطريق كما قامت فرق من البلدية بالتوجه لبلدة الخيس صباح امس الخميس لمعالجة اوضاع المنازل التي حاصرتها السيول هناك كما تلقت ادارة الدفاع المدني بمحافظة المجمعة والمراكز التابعة لها عدد من بلاغات الاحتجاز والتي تم التعامل معها في وقتها ولم يصب احد ولله الحمد با أي اذا نتيجة لهذه الاحتجازات وقد تدفقت السيول بغزارة عبر وادي المشقر حيث امتلأ سد المجمعة وفاضت المياه عبر مفيض السد في وقت قياسي رغم ان فتحات التصريف اسفل السد كانت مفتوحة من البداية كما سال وادي وشي ووادي العمار ووادي النزية وشهدا واديا المعيذر والشعيبة قرب المجمعة سيولا عنيفة لما يشهداها منذ زمن بعيد. كما سال وادي ظفنان كما شملت السيول وادي الكلبي الذي تدفقت عبر ه السيول بغزارة وقد امتلآت جميع المزارع في المجمعة والعلاوة والجو وأم الشري وحرمه بمياه السيول وعبرت السيول فرق حرمه على وادي المشقر متجهة إلى روضة الخفيساء شرق المجمعة كما شملت السيول اودية الحاير وجوي وامتلاء سد الحاير وارتوت جميع المزارع في الحاير وجوي بالمياه. كما شملت الأمطار والسيول العديد من الأودية والفياض على طريق المجمعة وألأرطاوية وكذلك مزارع الحمادة بالمجمعة وحميع المناطق الواقعة على الطريق السريع من المجمعة وصولا إلى منطقة القصيم. وقد استبشر المزارعون في المجمعة بهذه السيول المباركة التي انهت حالة من الجفاف ونضوب مياه الآبار التقليدية منذ عدة أشهر حيث كانت مزارع النخيل التقليدية بالمجمعة تواجه مصيراً مجهولا قبل هذه السيول جعلها الله أمطار خير وبركة ونفع بها العباد والبلاد.