(الفطرة السليمة غريزة، والقدر الكافي منها عبقرية) جورح برناردشو @@@ يقول المصريون (الغربال الجديد له شده) بمعنى أن كل شيء في بدايته حلو ونموذجي خصوصاً إذا أخضع المستفيد منه لإغراءاته، وإغراقه في فيضاناته، وزاد من حلاوته دفعة واحدة، دون ان يمنح الآخر فرصة النظر من الزوايا الاخرى لكن بعد فتره تتحول الحلاوة إلى مرار، والاستيعاب إلى بلاهة وعدم فهم وذلك اللمعان الذي كان يحاصر المكان يتأكد أنه من النوع الباهت الذي لا يحتاج إلا إلى الوقت ليغيب، ويغادر، عندها تتساءل هل السبب الغربال الجديد بشدته، أم انعدام الرؤية وغياب ازمنة التعرف الحقيقية؟ @@@ البعض يستمتع بعدم قدرته على الحب، بل ويصرح به، وقد تجده يقول بجرأة واستفزاز أنا ما أحب حتى نفسي، معتقداً أنه يأسر من حوله بجبروته. @@@ أسوأ النصائح للآخرين هي تلك المشاعة والتي يحولها الناصحون إلى فضائح. @@@ روعة البعض أنهم مسخرون لخدمة غيرهم، وقضاء حاجاتهم، وهم بذلك يملكون القلوب، لأن النفس عادة تميل إلى من يساعدها ويقضي حاجتها. @@@ اجعل لحظاتك مع من حولك سعادة ومتعة إن استطعت، غض النظر عن زلاتهم، وتجنب تصيد عيوبهم، وأغلق ابواب أزمنه كشف خباياهم وانشغل بإصلاح عيوبك. @@@ أحياناً عليك ان تقطع كل الخطوط، وتصنع لحظات المغادرة في الوقت المناسب وأن توفر وقتاً مهدوراً تنتظر فيه ان تضع النهايات اوزارها رغم أنها امامك منذ زمن طويل. @@@ يحتفي البعض بمتعة ترك الأبواب مواربة كما يحتفون بوجودهم، رغم أن الأبواب المواربة تظل مكرسة لفكرة البين بين، أو اختلاط الأبيض بالأسود، أو إحساس الدخول، أو البقاء ضمن دائره الانتظار. ترك الباب موارباً هو صورة كارثية لوجه الالتفاف على الحقيقة يستمتع به كل من اراد ان لايواجهها. @@@ نقسو على انفسنا كثيراً ربما للبحث عن تفاصيل حياة تليق بنا. @@@ نسترق لحظة يسعفنا بها زمن غير مسبوق في ملامحه نذوب في ملاذها وبدايات هروبها نشتهي أن نملكها كذلك الزمن الذي بدا جميلا وهو يصادر مداركنا، ويرفض ان يمنحنا فرصة الاستيعاب للعودة إلى احتواء كل الأيام التي طالما أدمنا استنفارها. @@@ يقول أحدهم (صديقك الصدوق هو من رأى دمعتك الاولى، وجفف الثانية ومنعك من الثالثة). @@@ @@وقفة: ما القربُ إلا لمن صحّت مودته ولم يخنك، وليس القرب للنسب