بعد التوتر الذي ساد العلاقة بين دمشق وبغداد على خلفية الغارة الأمريكية على منطقة البوكمال التي راح ضحيتها ثمانية مدنيين استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفدا رسميا عراقيا من التيار الصدر، وحسب مصادر مرافقة للوفد فأن المباحثات مع الأسد تناولت الغارة الأمريكية والاتفاقية الأمنية إضافة إلى اخر التطورات في العراق ،كما قدم الوفد تعازيه للرئيس الأسد على ضحايا الغارة الأمريكية واستنكاره لها. وفي مؤتمر صحفي عقده الوفد العراقي عقب لقائه الرئيس الأسد توقع اعضاء الوفد فشل البرلمان العراقي في الاتفاق الأمني بين العراق وأمريكا. وفيما يتعلق بتصريحات التي ادلى بها على الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية والتي برر فيها العدوان على سورية أكد الوفد الضيف أن الغارة الأمريكية على منطقة البوكمال عمل إرهابي ومن تكلم لا يمثل إلا نفسه.من جهة أخرى تسلم الرئيس الأسد رسالة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت تتضمن دعوة لحضور القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية التي ستعقد مطلع العام المقبل في الكويت نقلها الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح مستشار الديوان الأميري في دولة الكويت خلال استقباله له صباح اليوم حيث وعد السيد الرئيس بتلبيتها. وحسب البيان الرئاسي السوري فقد أعرب الرئيس الأسد خلال اللقاء عن ارتياحه لعمق العلاقات السورية الكويتية بسبب حرص قيادة البلدين على تطوير هذه العلاقات معربا عن أمله في أن تنجح القمة العربية الاقتصادية في الكويت في تحقيق أهدافها خصوصا لجهة تعزيز التكامل الاقتصادي في العالم العربي.