اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية "المنشآت الطبية" بوزارة الداخلية رافداً مهما للخدمات الصحية للوطن، مؤكداً على أن خدماتها لا تقتصر على تقديم الخدمة للمرضى والمراجعين بل يشمل المساهمة في مواكبة التقدم العلمي وتطوير القوى الصحية العاملة في مختلف القطاعات في المملكة وذلك بمساعدتها على فتح آفاق جديدة للاطلاع على مايستجد في عالم الصحة المتطور. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر العالمي عن الاتجاهات الحديثة لجراحة اليد والقدم والذي يأتي ضمن البرامج الأكاديمية في مستشفى قوى الأمن بالرياض وتمتد فعالياته لمدة يومين. وقال سموه: "إن وزارة الداخلية تؤدي مهام كثيرة متخصصة وفي الوقت ذاته تؤدي أدواراً أخرى متعددة لخدمة المجتمع والمساهمة في توفير حياة سعيدة للمواطن والمقيم شأنها في ذلك شأن اجهزة الدولة الأخرى بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده . وأضاف سموه: "ومن مراجعتي للموضوعات المطروحة ومستوى المشاركين المختصين من خارج المملكة وداخلها فإنني على يقين من أن مؤتمركم هذا سيحقق بإذن الله الأهداف التي من أجلها أقيم. ورحب سمو نائب وزير الداخلية بالضيوف القادمين من خارج المملكة متمنياً لهم طيب الإقامة والعود الحميد، كما حيا جهود جميع المشاركين والمنضمين مقدراً لهم جميعاً هذه الجهود الموفقة وكذلك التوفيق والنجاح للمؤتمر في تحقيق الأهداف التي نظم من أجلها. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مركز الأمير نايف الأكاديمي بمقر مستشفى قوى الأمن بالرياض معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع ومدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن معمر ومدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان السحيمي . وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس الجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور صبري السقاط كلمة بين فيها أن هذا المؤتمر يهدف إلى تبادل المهارات والخبرات في جراحة القدم واليد ويستعرض احدث التقنيات في هذا المجال عبر جوانب نظرية ومناقشة عمليات جراحية تنقل للحضور من غرفة العمليات مشيراً إلى أن عدد الأوراق العلمية بلغت 75ورقة تطرح في 17جلسة على مدى يومين تناقش عدة محاور بتشوهات اليد وإصابات القدم وجراحات التأهيل، وجراحات تعويض أنسجة اليد وعمليات التجميل، طرق وقاية وعلاج القدم السكرية، اعتلالات الرسغ، إصابات أوتار وأعصاب اليد، وآخر التطورات في استخدامات التدخل الجراحي البسيط، مبيناً أن هناك 6محاضرين من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا إضافة إلى 32محاضراً محلياً. عقب ذلك القى الدكتور سليمان السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن كلمة أكد فيها على أهمية التجمعات العلمية والطبية التي تتمثل باللقاء المباشر والتحاور وتبادل الخبرات والاطلاع على ما لدى الآخرين واطلاعهم على واقعنا. وقال السحيمي: أن هذه النشاطات العلمية لا تتم الا بالتواجد ولهذا حرص برنامج مستشفى قوى الأمن كما هي حال المؤسسات الطبية الأخرى على الاستمرار في إقامة النشاطات والمؤتمرات وفي هذا الإطار ولأهمية جراحة العظام يعقد هذا المؤتمر العلمي على الاتجاهات الحديثة في جراحة اليد والقدم. وزاد: "حدث تطور هائل في مجال تقنية المعلومات بحيث أصبح الحصول على المعلومة مهماً كانت حداثتها أو بعد مصادرها سهلا وميسراً وغدا التعرف على المستجدات النظرية والعلمية في مجالات الحياة أمراً مقدوراً عليه دون ترحال. ونوه الدكتور السحيمي بالجهود الكبيرة والدعم المتواصل من قبل سمو وزير الداخيلة وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الامنية لخروج المستشفى بالمستوى الذي يحقق الطموحات ويؤدي الرعاية الصحية بجودة عالية. تلا ذلك مدير عام الخدمات الطبية بوزارة الداخلية عبدالرحمن بن معمر بين فيها أنه تم خلال الثلاثة أشهر الماضية استلام المباني الحكومية الخاصة لأربعة مراكز صحية نموذجية بقوى الأمن واستكملت تجهيزاتها الطبية والمكتبية وبدأ العمل بها وهي المراكز الصحية النموذجية لقوى الأمن بكل من القصيم والباحة وجيزان وحائل. واستعرض ابن معمر المشاريع التي تم البدء بتشغيلها والتي تشمل مستشفى قوى الامن بالدمام وقال انه حاليا في مرحلة التجهيز والتأثيث وجار خطة للتشغيل ومن المتوقع افتتاحة خلال العام المالي المقبل، ومستشفى قوى الامن بالعاصمة المقدسة في مراحلة الانشائية الاخيرة ومن المتوقع استلامة في النصف الثاني من العام القادم 1430ه . وأشار بن معمر الى ان هناك قيد التنفيذ مشروعين لمراكز صحية نموذجية في كل من نجران والحدود الشمالية، مؤكدا بان ميزانية العام المالي القادم تشمل على مشروعي مستشفيين في كل من منطقة عسير ومنطقة الجوف اضافة الى مركزين صحيين نموذجيين. بعد ذلك تشرف الاطباء المحاضرون بالسلام على سمو راعي الحفل واستلام الهدايا والدروع التذكاية، كما تسلم سمو الامير احمد هدية بهذه المناسبة من الدكتور عبدالرحمن المعمر والدكتور سليمان السحيمي تكريماً لسموه عبارة عن مجسم لمستشفى قوى الامن بالرياض. وفي ختام الحفل افتتح سموه المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر.