تم اكتشاف اختبار جديد من شأنه إفادة المرأة بما يفصلها من وقت عن بلوغ مرحلة انقطاع الطمث حتى يتسنى لها التخطيط للحمل والإنجاب في الفترة المتبقية. ويستطيع الأطباء حالياً إخطار النساء بالمواعيد المحتملة لانتهاء قدرتهن على الإنجاب من خلال قياس مستويات الهرمون في الدم. فقد أفاد العلماء الذين قاموا بتطوير الاختبار بأن النتائج قدمت للنساء "خارطة طريق" لمشوارهن الإنجابي. وكانت الدكتورة ماريفران ساورز قد درست الحياة الإنجابية لأكثر من ست مئة امرأة فاكتشفت أن وجود التغيرات في هرمون "أنتي مولريان (AMH)" وهرمون "تحفيز نمو البصيلات الشعرية (FSH)" ومعدلات تركيز "إنهيبين ب (inhibin B)" قد مثلت مؤشرات للتكهن بموعد انقطاع الطمث. وتحدثت الدكتورة ماريفران قائلة: "إن المعلومات تقدم خريطة طريق حول مدى سرعة تقدم النساء عبر مختلف عناصر حياتهن الإنجابية". ولئن كانت النساء يحتجن فعلاً إلى معلومات عن المدة المتبقية لهن من انقطاع الطمث وموعد آخر دورة شهرية لديهن، فإنه يمكننا أن نبدأ حالياً في القول لإحداهن بأنه "إذا كان لديك مستوى محدد من هرمون (AMH) بالاقتران مع عمرك فإن هذا يعني احتمال أنك في هذه المرحلة الإنجابية". وأخيراً تيسر لدينا عدد من النساء اللاتي خضعن للتقييم خلال فترة زمنية طويلة لوصف عملية التقدم في السن وموعد الوصول إلى المحطة الأخيرة في رحلة الحمل والولادة. فقد انخفض مستوى الهرمون المذكورة أعلاه بصورة ملحوظة أو وصل إلى مستويات لا يمكن قياسها قبيل آخر دورة شهرية. ففي دراسة أجريت بجامعة ميتشغان، تبين أن بويضات المرأة في هذه المرحلة تكون قليلة بدرجة تجعل خصوبتها في المحك بل تصبح مشكوكاً فيها. وكان الأطباء السريريون قد درجوا في السابق على قياس الهرمونات المتقدم ذكرها ولكنهم لم يتمكنوا من ربط مستوياتها المتغيرة مع الخصوبة أو حتى مع مرحلة انقطاع الطمث ويعزى ذلك إلى شح البيانات في هذا الخصوص.