أوضح الأستاذ صقر الحارثي من مؤسسة النقد العربي السعودي إن الرسائل الاقتحامية وسيلة للغش التجاري والتجسس والعروض التجارية الزائفة فالهدف منها هو اختلاس الأموال، وتابع الحارثي في حديثة عن الوضع الراهن للرسائل الاقتحامية وأثرها على القطاع المصرفي، قال تستغل الرسائل الاقتحامية العميل بإغرائه بالربح السريع عن طريق تحويل الأموال إلى مواقع معينة ودفع الرسوم الجمركية، وردا عن الهجمات التي تعرضت لها مصارف سعودية على سبيل المثال التسجيل في البنوك بالمجان. وعن مدى تأثر العميل بتلك الهجمات، لا يصل تأثيرها على التعدي على أموال عملاء البنك فالإجراءات التنظيمية التي تتبعها البنوك للحفاظ على الأموال المودعة كثيرة لا يمكن من خلالها الإضرار بأموال المودعين، إضافة إلى أن البنوك بحملة توعوية تستهدف توعية العميل بحلول تقنية بنكية. وتابع المهندس سليمان السمحان احد منسوبي قطاع تقنية المعلومات بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إن 24% من الرسائل الاقتحامية موجهة للأطفال فهي في الغالب ذات محتوى " إجرامي" تؤثر سلبيا وبشكل كبير عليهم، وتابع السمحان على إن أشهر الرسائل الاقتحامية في المملكة هي رسائل التصيد وتتمثل في موقع وهمي يتم الاشتراك فيه بناء على تخزين العديد من المعلومات الشخصية للأعضاء كأرقام الاتصالات والفاكس والاميلات ثم تأتي بعدها هجوم الرسائل الاقتحامية إذ تتعدى خطورتها الإزعاج المتلقي، وعلى الضغط على الشبكة العنكبوتيه، لتصل إلى جريمة الكترونية اقتصادية لمحتواه الضار واقتحام خصوصية الآخرين. هذا وقد تم طرح العديد من أوراق العمل والنقشات التي تم تناولها في برنامج ورشة العمل مكافحة الرسائل الاقتحامية المنظمة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إذ اختتمت الورشة بجلسة نقاشية للإجابة على العديد من أسئلة الحضور، ومنها استفسار عن اتهام الاتصالات بالحصول على نسبة من إرباح الرسائل الاقتحامية، وكانت الإجابة بان الاتصالات تحرص على الحفاظ على عملائها من خلال الحفاظ على خصوصيتهم وهذا يظهر من خلال حجب الشركة للرسائل الاقتحامية بناء على طلب العميل، أما الربحية فتعتمد على اتفاقية بين الشركات وبين شركت الاتصالات، لبعض الخدمات مثل خدمة 700، وليس للرسائل الاقتحامية.