ابدي بعض مرشحي مجلس إدارة الغرفة في دورته الخامسة عشرة، استياءه الشديد من أوضاع قوائم الناخبين، التي اعتبرها مضللة، وغير كاملة البيانات. وقال أحدهم ان فريق العمل لديه استطاع الحصول على قائمة تضم حوالي 3آلاف ناخب من أصل 41ألف ناخب (منتسب)، مشيرا إلى أن الكثير من الأسماء كانت خالية من أي عناوين واضحة، سواء من أرقام الهواتف، أو حتى من أسماء أصحاب تلك المنشات. وتساءل المرشح عن كيفية إيصال التي لا تتم إلا من خلال بطاقات الدعوة، وقال: وكيف يمكن أن تصل دعوات الترشيح إلى جميع الناخبين في ظل هذه القوائم الغير متكاملة. وطالب المرشح ذاته بتأجيل انتخابات الغرفة أسبوعا آخر حتى يتسنى التواصل مع ناخبي المناطق الأخرى التي تضم فروعا للغرفة، مؤكدا على أن هذا الأمر يجعل فرص المرشحين متساوية. من جهته شدد الأستاذ عبد الملك السناني رئيس فريق الإعداد لانتخابات الدورة الخامسة عشرة لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، على أن الغرفة تحرص على أن يدون كل منتسب للغرفة بياناته ويوقع عليها، ولكن الغرفة ليست مسؤولة عن التحقق من صحة هذه البيانات، إذا كان المشترك دونها بنفسه وتوقيعه المعتمد لدى الغرفة، مرجعا عدم دقة بيانات بعض المشتركين إلى جانب اجتماعي لدى البعض بسبب رغبة في عدم معرفة عنوانه ومعلوماته، وأقولها بكل صراحة لازالت تعاني من بعض هذه النماذج. وقال السناني ان البعض (وهم قلة) يتعمد كتابة عنوان الغرفة التجارية كعنوان للتواصل معه، ولدينا نماذج من هذه العينة من المشتركين، ورغم ذلك هناك تحسن كبير في وعي المشتركين، وتحديث لبياناتهم من خلال الفاكس، والأيميل الذي بدء يحقق نتائج ممتازة لانخفاض تكلفته. وارجع السناني مشكلة العناوين البريدية إلى التطوير الأخير الذي تبنته المؤسسة العامة للبريد، عندما عدلت منهجية منح صناديق البريد ورسومها، التي ارتفعت إلى عشرة آلاف ريال في السنة في بعض الحالات، وهذا الأمر دفع إلى احتجاب بعض مشتركي غرفة الرياض في البداية، وحاولت الغرفة إعداد شكوى إلى المقام السامي في هذا الأمر، لإعادة دراسة الموضوع الذي فاجأ الكثير، ولم يعط فرصة للتعديلات. وأضاف السناني أن الغرفة حاولت الحصول على استثناء من مؤسسة البريد حتى نهاية العام، ووافق البريد على الشهر الفائت وتأخر في الآخر وما ترتب على ذلك من بعض الإشكاليات، ورغم ذلك أن أحمل مشكلة العنوان البريدي على المشترك. وقال السناني نعمل حاليا على نظام الكتروني في الغرفة للعناوين البريدية مرتبط مع مؤسسة البريد، من خلاله نستطيع معرفة صحة معلومات العنوان البريدي، وتم تركيبه في 1أكتوبر الفائت. وشدد السناني على أن الغرفة تجتهد بقوة في تعديل البيانات البريدية للمشتركين، ونتطلع إلى أن يتعاون المشتركون معنا لما في ذلك من مصلحة تخدم الجميع. وبين أن الغرفة وفرت للناخبين بيانات المشتركين على قرص سي دي، وعلى الانترنت، وعددهم 41ألف منتسب من أصل أكثر من 60ألفا، والعدد الحالي وهم 41ألف مشترك تصل دقة بياناتهم إلى أكثر من 80% بتقديري الشخصي، حيث أننا نتواصل معهم في الغرفة باستمرار من خلال مراسلات الغرفة الدائمة. وأكد السناني أن 41ألف مشترك متأكدون من صحة بياناتهم التي زودت الغرفة بها وفق النموذج المتبع الذي يوقع عليه، ولكن ليس ذنب الغرفة أن يعطي المشترك بيانات غير صحيحة، رغم كل الجهود التي تبذلها الغرفة لتحديث البيانات من خلال الإعلانات الدائمة والمخاطبات المستمرة، ولكن لا نستطيع الضغط على المشترك وإلغاء اشتراكه كي يحدث بياناته، لأن نظام الغرف التجارية السعودية لا يسمح بإلغاء الاشتراك لعدم صحة البيانات. وعن فروع غرفة الرياض التجارية السبعة، أوضح السناني أن لجنة الفروع الخارجية المكونة من رؤساء المجالس التنفيذية في الفروع، قررت ونظرا لقلة الإقبال الذي تم في الدورة السابقة على الفروع في الانتخابات، فأنه يقتصر على الاقتراع في المركز الرئيسي، وتم الاتفاق على أن تقوم غرفة الرياض بدعم هذه الفروع عن طريق ترشيح واحد أو اثنين من المجالس التنفيذية لتمثيلهم في مجلس إدارة غرفة الرياض، لضمان دخول الفروع ضمن مجلس الإدارة. ولكن بعد فترة تراجع بعض الفروع عن هذا الاتفاق، وطالبوا أن يكون الاقتراع في الفروع، ولم نعترض على ذلك لأن الأمر لا يتجاوز تواجد صندوق الاقتراع في الفروع تحت اشراف وزارة التجارة، ولكن استغربنا التراجع عن الاتفاق السابق من خلال تصاريح البعض في احدى الصحف، مع العلم أن قائمة المرشحين أغلقت، وبالتالي لم يصبح للفروع دور في تمثيلها في المركز الرئيسي بالرياض، ولا يوجد إلا مرشح واحد فقط من فرع الغرفة في الدوادمي. وقال السناني، ان ما طرحته الغرفة في هذا الشأن منذ البداية من خلال ترشيح شخصين، سيتم دعمهم من قبلنا، كان أفضل مما هو حاليا من خلال فتح باب الاقتراع وطلب صناديق في الفروع، لأن حجم المنتسبين من الفروع لا يتجاوز 3الآف منتسب، مقارنة في 60ألف منتسب من المركز الرئيسي في غرفة الرياض. ونفى السناني أن يكون هناك تأجيل لفترة الاقتراع، وقال ان الغرفة عملت انتخابات في الدورة السابقة في الفروع الخارجية، وكانت ناجحة، فنحن ليس لدينا أي مشاكل في الدعم اللوجستي والتنظيم، لأن خبرتنا معروفة، وكما يعلم الجميع أن الغرفة تولت انتخابات هيئة الصحفيين. ويمكن أيضا ربط الفروع الخارجية بنظام الكتروني للاقتراع لو كنا نعلم أن الأخوة في الفروع لن يتراجعوا عن ما تم الاتفاق عليه، أو على الأقل أن يتم التفاهم معنا مباشرة بدل من المخاطبات لوزارة التجارة، ورغم ذلك كله الغرفة لن تألو جهدا في الدعم والمساندة. يذكر أن اللجنة المشرفة على الانتخابات قد أعلنت عن موعد فتح باب الترشيح لانتخابات هذه الدورة اعتبارا من السبت الحادي عشر من شوال الموافق الحادي عشر من أكتوبر 2008م ولمدة 15يوماً ينتهي في الخامس والعشرين منه وعلى رجال الأعمال الراغبين في ترشيح أنفسهم لهذه الانتخابات وتتوفر فيهم شروط المادة (21) من نظام الغرف تقديم طلباتهم كتابياً خلال المدة المذكورة لأعضاء اللجنة المشرفة المتواجدون بالدور الأرضي من مبنى الغرفة.وحددت المادة 21من النظام المذكور شروط الدخول للمنافسة في: أن يكون سعودي الجنسية، مشتركا بالغرفة، لا يقل عمره عن ثلاثين سنة وتنخفض لخمس وعشرين سنة لمن كان حاملاً على شهادة جامعية في تخصص له علاقة بالأعمال التجارية، وان يكون قد عمل بالتجارة أو الصناعة مدة 3سنوات متتالية ويجوز لوزير التجارة تخفيض هذه المدة إلى سنه واحدة لمن يحمل الشهادة الجامعية، وأخيرا أن يجيد القراءة والكتابة.