أعادت مدينة غراس في جنوبفرنسا ، التي تعد أول مدينة للعطور ، فتح أبواب متحفها بعد أربعة أعوام من إغلاقه لإدخال تجديدات عليه. وأصبح متحف العطور الدولي أكبر وأفضل مما كان عليه من قبل بعد التجديدات واسعة النطاق التي أدخلت عليه وعملية التوسيع التي شهدها. وتضاعفت حاليا مساحة أرضية المتحف بالإضافة إلى احتوائه على صالة عرض زجاجية جديدة. وقد تم عرض 3500قطعة من بين 50ألف موجودة في المتحف. وكلفت عملية التجديد المدينة والمنطقة المجاورة لها 14مليون يورو (81ر 18مليون دولار). وقال جان-بيير ليلو عمدة المدينة خلال مراسم الافتتاح التي جرت يوم السبت الماضي :"نحن مقتنعون بأن المتحف الجديد سيكون محركا ثقافيا واقتصاديا للمدينة". وتستمد تلك المدينة شهرتها الدولية من العطور ، حيث يوجد بها أكثر من 40"أنفا" محترفا يعمل في ثلاثة محال مشهورة عالميا لصنع العطور هي فراغونار ومولينار وغاليمار. وقد حولت المدينة المواد الخام التي تزخر بها إلى ذهب ، وتعود قصة تلك المنطقة إلى سبعة آلاف عام قبل ميلاد المسيح عليه السلام. ويتكون المتحف من مبنى متعدد الطوابق بملحقات على غرار فندق مورل-بونتيفيس المؤلف من ثلاثة طوابق الذي يعود إلى القرن ال 18والذي تم تجديده حديثا ، وجزء من سور المدينة الذي يعود للعصور الوسطى. وقد تم بناؤها جميعا بطرز مختلفة تماما استطاع المهندس المعماري فريدريك يونج أن يربطها ببعضها البعض. وقال ليلو:"قمنا بحماية السمات الخاصة بكل مبنى...لم يكن الأمر سهلا". وتربط صالة العرض الزجاجية كل هذه الطرز المعمارية المختلفة. وتعتبر غراس بفخر أنها عاصمة العطور. ومن هذا المنطلق تعتزم المدينة تحسين وتوسيع متحفها خلال الأعوام القادمة. ويتم حاليا إعداد خطط لتوسيع مصنع قديم للعطور حتى يمكن عرض منتجاته في المتحف.