قال تاجر الشعير إبراهيم الحناكي ل "الرياض" ان التجار مازالوا متخوفين من شراء طن الشعير بقيمة 250دولارا من الأسواق العالمية نتيجة لوجود توقعات بمزيد من الانخفاض في الأسعار، وأوضح أن التجار استوردوا الكميات الكبيرة الموجودة في المخازن حالياً بسعر 400دولار للطن حيث تتراوح أسعار بيع الكيس زنة 50كجم بين 18و23ريالا في حين ستنخفض الأسعار للكميات الجديدة التي سيتم وصولها بعد حوالي شهر إلى سعر يتراوح مابين 15و20ريالا للكيس، وبين أن هذه الأسعار الجديدة تعتبر مناسبة جداً لمستهلكي الشعير ومشجعة لاستخدامه كعلف للماشية. وكشف أن التجار بعد أن تم خفض الإعانة من 1200ريال إلى 750ريالا شرعوا في تصريف المخزون الموجود لديهم بأسعار تنافسية ودخلوا في (منافسة شرسة) وذلك قبل وصول الكميات الجديدة ذات السعر المنخفض بعد تراجع أسعار الشعير في الأسواق العالمية وخفض الإعانة الحكومية. وأشار إلى أن الإعانة كانت ارتفعت ثلاث مرات متتالية نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية وذلك بعد تضرر الموردين وتعرضهم لخسائر كبيرة، وتركز الاستيراد من تركيا وأوكرانيا،وتبلغ كميات الشعير المستورد إلى المملكة حوالي سبعة ملايين طن سنوياً، وتهدف الدولة من تقديم الإعانة للمستوردين دعم مشاريع تربية المواشي المحلية، إلا أن الاعتماد على الشعير كعلف أساسي في تربية المواشي تراجع نتيجة للاعتماد على الأعلاف المركزة والمركبة، كذلك فإن هطول الأمطار وتوفر العشب يؤثر في مستوى تصرف المخزون، ويبلغ حجم الثروة الحيوانية وفقاً لأحدث إحصائية صادرة عن وزارة الزراعة ثمانية ملايين من الأغنام، ومليوني رأس من الماعز، و 283ألف رأس من الجمال، و346ألف رأس من الأبقار، ويتم استيراد خمسة ملايين رأس من الأغنام والماعز و 19ألف رأس من الأبقار و 42ألف رأس من الجمال.