تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم امس الأول على محافظة المخواة في وفاة عاملين نتيجة طمر السيل لسيارتهم وفي التفاصيل أن ثلاثة عمال الذين يتبعون مؤسسة العيوني كانوا عائدين من عملهم في وادي لبوة بمركز نصبه التابع للمخواة فاذا بسيل يداهمهم ويجرفهم إلى مسافات طويلة.. وتلقت غرفة العمليات بالدفاع المدني بالمخواة بلاغا بذلك وانتقلت الفرقة بمتابعة واشراف المقدم محمد صالح العمري مدير الدفاع المدني بالمخواة وتم العثور على عامل بجانب السيارة وآخر على مسافة 7 كيلومترات في حين عثر على جثة زميله وهما من الجنسية الاندونيسية والبنغلاديشية بينما الثالث من الجنسية الباكستانية لم يعثر عليه حتى اعداد الخبر (عصر امس) ولا تزال فرق الدفاع المدني بالمخواة تواصل بحثها عن المفقود الثالث، وتم نقل الجثتين إلى ثلاجة الموتى بمستشى المخواه العام.من جهة أخرى احتجزت سيول وادي بطاط سيارة كانت تقل تسع طالبات وتم انقاذهن من قبل الدفاع المدني بالمخواة وتوفير سيارات لايصالهن الى منازلهن. كما سجلت غرفة العمليات بالمخواة عشرين حادث احتجاز سيارات وتم التعامل معها واخلاء ركابها كما احتجز سيل وادي ناوان شخصين وتم انقاذهما من قبل رجال الدفاع المدني. وكانت السيول قد جرفت أول من أمس «السبت» مواطنا من أهالي قرية البارك ويدعى عبدالله محمد العرياني «70» عاما وفي التفاصيل ان المواطن العرياني ذهب لتفقد مزرعته واوقف سيارته ثم اختفى عن الأنظار وعندما أتى الليل تزايدت مخاوف اسرته فبحثوا عنه في كل مكان ولم يجدوه ووجدوا سيارته فاضطروا لابلاغ الدفاع المدني الذي قام بتمشيط المنطقة من بعد مغرب يوم «السبت» بمشاركة أهالي واقارب المفقود للبحث عنه في الوادي وتم العثور عليه من قبل اقاربه صباح امس «الأحد» وهو جثة هامدة وقد طفا على سطح الماء. وتم نقله الى المركز الصحي بنمرة لمعاينته واصدار التقارير الطبية اللازمة وسلم لذويه لدفنه. كما شهدت العرضية الشمالية احتجاز العديد من الموظفين والطلاب العائدين إلى منازلهم واحتجزتهم السيول لأكثر من أربع ساعات ولم تسجل اي حوادث وفيات، كما تمكن رجال الدفاع المدني بمركز العرضية الشمالية من انقاذ مقيم يمني عندما انحرفت به سيارته وهي سيارة لتوزيع العصائر في بطن وادي الخيطان وتمكن العامل من النجاة عندما صعد إلى أعلى السيارة وقام الدفاع المدني بانقاذه من خلال رمي حبل النجاة له ثم سحب ولم يصب باي أذى، كما تمكن الدفاع المدني بالعرضية الشمالية من انقاذ سيارة طلاب جرفها سيل شعب خيشب ولم يتعرضوا لأذى وتابع عمليات الانقاذ العقيد حسن بن علي القفيلي مدير الدفاع المدني بالقنفذة. كما تسببت السيول الجارفة لوادي الملحة والخيطان والحفياء في قطع الطرق ولم يتمكن الأهالي من الوصول إلى منازلهم بسياراتهم مما اضطرهم الى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام وتساءل الأهالي عن الغياب الكامل لدور وزارة النقل في تمهيد الطريق بعد جريان السيول خاصة وان أغلب الطرق بالعرضية الشمالية تمر وسط الأودية مما ضاعف معاناة الاهالي. وطالبوا بسرعة اتخاذ التدابير العاجلة خاصة وأن الاسبوع القادم هو بدء الاختبارات ويخشون على أبنائهم وبناتهم من عدم تمكنهم للذهاب الى المدارس في ظل هطول الأمطار الغزيرة وجريان الأودية. من جهة أخرى تسببت الأمطار الغزيرة على العرضية الشمالية في قطع خدمة الهاتف الثابت عن الادارات الحكومية والمنازل واستمر الانقطاع لأكثر من 24 ساعة وأكد عدد من الأهالي ان هذاا الانقطاع يتكرر عند هطول الأمطار وطالبوا شركة الاتصالات بالنظر في مقسم نمرة وال حذيفة والمعقص الذي يتعطل عند هطول الأمطار.