علمت "الرياض" أن من بين ال(991) متهماً في الأعمال الإرهابية من الذين بدأت إجراءات إحالتهم للقضاء عددا ممن تمت مناصحتهم عبر لجان المناصحة التي أنشأتها وزارة الداخلية قبل سنوات ويقوم عليها مجموعة من العلماء والمشايخ والمختصين الشرعيين والنفسيين. وأكد عضو مجمع فقهاء الشريعة الإسلامية وعضو لجنة المناصحة الشيخ الدكتور محمد النجيمي ل"الرياض" أن المناصحة هي إبراء للذمة وتحرير لما لدى هذه العناصر من أفكار فاسدة ولا تعني تبرئة المناصح من المحاكمة إذا كان يستحق المحاكمة لأنها تتعلق بحقوق الآخرين، أما من سلّم نفسه منهم فقد أسقطت الدولة عنه الحق العام وهم قلة، أما البقية سيخضعون للمحاكمة. وأضاف د.النجيمي أن استجابة العناصر المتورطة في الأعمال الإرهابية للمناصحة لا تعفيهم من المثول أمام القضاة إذا كان قد قام بعملية إرهابية أو ساعد على تنفيذها أو آوى أحدا من العناصر الإرهابية أو موّل هذه العمليات، لأن ذلك متعلق كما ذكرت بحقوق آخرين وترتب عليها سفك دماء أبرياء. وكشف النجيمي في تصريحه أن من لم يرتكب أعمالا جنائية أو ساعد عليها وكان دوره فقط التعاطف مع هؤلاء يطلق سراحه بعد مناصحته، وقد استفاد جزء كبير من هذه العناصر من المناصحة واستجابوا لها وأفرج عنهم قبل عام وهم ممن لم يرتكبوا أي جريمة مما ذكرت. وحول استمرار عمل لجان المناصحة مع بدء محاكمة المتورطين في الإرهاب أكد النجيمي أن المناصحة مستمرة لبقية الموقوفين ومن تستكمل إجراءات محاكمته يحال للمحكمة.