أوضح وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني أمس الاثنين أن ترسيم الحدود اللبنانية السورية "يحتاج إلى بعض الوقت". وقال جنبلاط في تصريح له عقب استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له أمس بمقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدة إن "ترسيم الحدود يحتاج إلى بعض الوقت ولكنني أؤكد أن موضوعات مثل ترسيم الحدود والعلاقات الدبلوماسية والمحكمة كلها أمور تحدثنا عنها أثناء انتخابات الرئاسة وكذلك في جلسات الحوار اللبناني في 2006قبل الحرب والعدوان الاسرائيلي على لبنان وكانت كلها نقاط إجماع". وأوضح جنبلاط: "بدأنا في تحقيق مطالبنا الأساسية رويدا رويدا" ، مشيرا في هذا الخصوص الى خطوة الاعتراف الرسمي بلبنان من جانب سورية وإعلان بدء اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وتابع "إننا الآن في انتظار تحقيق بقية المطالب والأهداف الأساسية وفي مقدمتها ترسيم الحدود مع سورية وتوثيق تبعية مزارع شبعا للبنان ، كذلك فاننا في انتظار إتمام إجراءات المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وبما يحقق العدالة". وأشار جنبلاط الى أنه أعرب خلال اللقاء عن سعادته وامتنانه للزيارة المهمة التي قام بها فضيلة شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية مؤخرا للبنان لافتتاح مسجد محمد الأمين ببيروت والزيارة التي قام بها فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة للمرجع الديني محمد حسين فضل الله. وأوضح أن تلك الزيارة أتاحت فرصة طيبة للتحدث حول ضرورة تعزيز الوحدة الاسلامية بعيدا عن أية تفرقة أو محاولات لتمزيق العمل الاسلامي سواء من جانب اسرائيل أو بعض الأوساط الغربية.