واصل مؤشر سوق الأسهم انخفاضه بقيادة شركات البتروكيماويات، مع تركيز المتعاملين على الإشارات السلبية التي أوردتها سابك في بيان النتائج، والتي تشير أن ركود الاقتصاد العالمي المتوقع قد يؤدي إلى انحسار الطلب على المنتجات في معظم الأسواق العالمية. وعند الإقفال انخفض المؤشر 245نقطة تعادل نسبة 3.78%، وصولا إلى 6258نقطة. وتجاهل المتعاملون اعلان ارباح سابك التي جاءت أفضل من التوقعات، وركزوا على الجوانب السلبية التي حملتها اخبار الشركة امس بجانب اشارتها للركود، ومن ذلك تخفيض أسعار الحديد بنسبة تزيد عن 40% في غضون اسبوعين، ورأوا انه يعطي مؤشرا سلبيا حول مدى التراجع السعري الذي يؤثر على كافة المنتجات والسلع خاصة المنتجات البتروكيماوية التي وصل بعضها إلى أدنى مستوى خلال 30شهرًا. وهبطت سافكو بنسبة 10% مع تسجيل منتجاتها أعلى معدلات تراجع اسبوعية، وبنفس المستوى انخفضت اللجين وانابيب والكيميائية ومعدنية، في حين انخفضت سابك بنسبة9% وتراجعت شركات اخرى. وسجلت 126شركة انخفاضات متباينة، في حين ارتفعت اسعار 35شركة معظمها في قطاع التأمين الذي يحاول المضاربون تحريك اسهمه للفت الانظار نحوها، واستقطاب بعض السيولة نحوه، علما ان قيمة التداول على شركاته وصلت امس الى 220مليون ريال. من جهة اخرى كشف تقرير اصدرته ارقام بزنس انفو حول التغيرات في قوائم الملاك عن مخالفة نظامية تمثلت في قيام احد اعضاء مجلس الشركة الفخارية بزيادة ملكيته رغم فترة الحظر، والتي تنتهي مع اعلان الشركات قوائمها المالية. فقد اظهرت التغيرات في الملكية قيام يوهان يوسف وولف عضو مجلس إدارة الشركة، ببيع جزء من حصته في أسهم (الفخارية) مما أدى الى تراجع نسبة ملكيته في الشركة الى ما دون 5%. وكان عضو مجلس الإدارة يوهان يوسف، يمتلك أكثر من 5% من أسهم الشركة اي مايزيد على 300ألف سهم منذ فترة بعيدة، وتمت عملية البيع هذه في وقت يحظر على التنفيذيين بالشركات المساهمة اجراء تعاملات في السوق في فترة محددة تنتهي بإعلان النتائج الفصلية لكل شركة والتي لم يتم اعلانها من طرف "الفخارية" حتى الآن. وحسب التقرير فإن العملية تحدث للمرة الثانية خلال فترة الحظر التي يرصد فيها تعاملات من قبل تنفيذيين في شركات مدرجة حيث سبق وأن قام الشيخ سليمان الراجحي بزيادة حصته في شركة "نادك" التي يرأس مجلس ادارتها بالرغم من فترة الحظر القائمة حيث لم تعلن الشركة عن نتائجها. وفي مقابل ذلك قام رئيس مجلس ادارة شركة "فتيحي" أحمد فتيحي بزيادة حصته في الشركة بشكل طفيف غير أن عملية الزيادة تمت بعد أن أعلنت الشركة صباح أمس وقبيل افتتاح السوق عن نتائجها الفصلية للربع الثالث وهو مايتفق مع الأنظمة السائدة.