اطلقت دعوات إلى اصلاح "غير مستورد" ومقبول من دول المنطقة في افتتاح الدورة الخامسة لمنتدى المستقبل في ابوظبي أمس، بينما يتضاءل فيه الضغط الغربي للتغيير في الشرق الاوسط. وكانت تساؤلات طرحت حول المنتدى الذي اطلق بمبادرة اميركية العام 2004تزامنا مع سقوط نظام صدام حسين في العراق وفي خضم الضغوط الغربية لإرساء الديموقراطية في الشرق الاوسط، خصوصا ان ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش صاحب المبادرة بالاساس، على وشك الانتهاء. وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي تترأس بلاده الدورة بالاشتراك مع اليابان، في كلمته الافتتاحية ان "الاصلاح في الشرق الأوسط مطلب وطني قبل اي شيء آخر". من جهته، طالب وزير الخارجية اليمنية ابوبكر القربي الذي ترأست بلاده جزئيا اعمال الدول الماضية من المنتدى بأن "تقع مسؤولية هذا المنتدى على دول المنطقة في المقام الاول" خصوصا عبر تعزيز دور المجتمع المدني. وينظر إلى المنتدى كأداة للضغط على الحكومات العربية من اجل الاصلاح، وقال القربي ان "فرض اي اصلاح لا تقبله دول المنطقة وشعوبها سيكون مصيره الفشل، مؤكدا انه على دول المنطقة "تحمل مسؤولية ادارته (المنتدى) وتفعيله بما يحقق لدول المنطقة طموحاتها في الاصلاح والديموقراطية والحريات". ويستعرض المنتدى خصوصا توصيات ومقترحات حملها ستون مندوبا من المجتمع المدني انبثقت عن المنتدى الموازي الذي عقدته الجمعيات الاهلية العربية في دبي بين الاربعاء والجمعة.