أعد جون برنز تقريراً نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "الثوار يتجهون إلى أفغانستان مع تزايد المكاسب الأمريكية بالعراق" أورد فيه تصريح الجنرال عبدالرحيم ورداك، وزير الدفاع الأفغاني، بأن ما وصفه "بنجاح العمليات العسكرية الأمريكية في العراق" دفع موجة من "المقاتلين الأجانب" المدربين جيداً إلى الانضمام إلى المقاتلين الأفغان، وهم السبب في ارتفاع حدة القتال هذا العام ليصبح الأسوأ منذ إطاحة القوات الأمريكية بنظام طالبان عام 2001م. ويوضح التقرير أن القادة الأمريكيين قدروا ارتفاع نسبة العنف بنحو 30% هذا العام عن معدلاتها السابقة، وهو ما دعاهم إلى المطالبة بزيادة القوات الأمريكية. كما يعزو الوزير الأفغاني زيادة المقاتلين الأجانب إلى التطورات بالدول المجاورة لأفغانستان والتي تزامنت مع نجاح قوات التحالف في العراق. ويشير التقرير إلى أن الوزير يقصد بالدول المجاورة باكستان التي كثف المقاتلون الإسلاميون، المتمركزون بالمناطق القبلية على حدودها، فيها عملياتهم، كما دعموا المقاتلين داخل أفغانستان. هذا ويوضح القادة الأمريكيون أن أغلب المقاتلين الأجانب في أفغانستان إما من باكستان أو الدول العربية والإسلامية الأخرى في آسيا والقوقاز، وبعضهم من الشيشان، إلا أن غالبية المقاتلين من الأفغان. كما لاحظ القادة الأمريكيون أن مواقع المقاتلين الإسلاميين على شبكة الانترنت تشجع المقاتلين على السفر إلى أفغانستان بدلاً من العراق الذي خمدت فيه العمليات الثورية في الفترة الماضية. بل إن تلك المواقع أثنت على احتدام القتال في أفغانستان معتبرة مطالبة الناتو بزيادة القوات دلالة على انتصار المقاتلين الإسلاميين. (ACT)