استعاد الهلال وصافة الدوري من منافسه النصر بعد أن تفوق عليه بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على استاد الملك فهد الدولي. الهلال حسم المباراة في شوطها الأول بتسجيله لهدفيه عبر نجميه ياسر القحطاني وأحمد الفريدي.. ولم يأت الرد النصراوي سوى في الوقت بدل الضائع بتسديدة ايلتون من خطأ خارج المنطقة. بشكل عام الهلال كان الطرف الأفضل طوال فترات المباراة فيما ظهر النصر بصورة مغايرة تماماً لما قدمه في المباريات السابقة ولم يستطع مهاجموه تشكيل خطورة تذكر على مرمى الدعيع باستثناء كرة ايلتون بالرغم من امتلاكه الكرة بشكل أكبر في الدقائق العشرين الأخيرة من الشوط الثاني. الهلال رفع رصيده بهذا الفوز إلى (13) نقطة مقابل (11) للنصر. المباراة كعادة مباريات (الديربي) جاءت بداية المباراة كجس نبض من الفريقين واستمر ذلك الهدوء حتى الدقيقة ال 18حينما فاجأ ياسر القحطاني جماهير ولاعبي الفريقين وأنسل طائراً لكرة ويلهامسون العرضية ليوجهها رأسية بطريقة الكبار نحو المرمى النصراوي هدفاً هلالياً أولاً أيقظ المباراة وذكر اللاعبين بأهميتها. ولم يمض سوى دقيقتين من تسجيل الهدف حتى انفرد ايلتون بالمرمى الهلالي يتصدى له الدعيع ويبعد الكرة إلى ضربة ركنية، بعدها يرد الصويلح بكرة انفرادية وصلته بلمسة فنية عالية من ويلهامسون ولكن الأول لم يتعامل معها بشكل جيد لتذهب أرضية بجانب القائم النصراوي. بعدها عاد اللعب سجالاً بين الفريقين حتى جاءت الدقيقة 38عندما وجد الفريدي ثغرة واضحة من الجهة اليسرى للدفاع فتوغل حتى دخل منطقة الجزاء وسدد كرة زاحفة إلى الزاوية الأرضية للمرمى النصراوي كهدف هلالي ثان. الدقائق المتبقية من الشوط الأول لم تشهد ما يستحق الذكر حيث انحصر اللعب على منطقة الوسط لتركيز مدربي الفريقين على تلك المنطقة وتكثيفها بعدد كبير من اللاعبين لينتهي هذا الشوط بهدفين اصطبغا باللون الأزرق الخالص. الشوط الثاني بدا وكأنه سيشهد تغيراً في النتيجة حيث اتضح تحرر اللاعبين فأصبح اللعب مفتوحاً واحتمالات تسجيل أهداف أخرى تحمل نسبة كبيرة. ومع تغييرات مدربي الفريقين اتضحت رغبة في البحث عن نتيجة أفضل حينما اشرك كوزمين مدرب الهلال لاعبه فهد المبارك كبديل لأحمد الصويلح بينما زج رادان بمهاجمه البنيني رزاق عوضاً عن أحمد المبارك وفهد الزهراني كبديل لمحمد الشهراني وبعد أن كان الجميع ينتظر ردة فعل نصراوية ومحاولات جادة لتعديل النتيجة عكس الهلاليون التوقعات وفرضوا سيطرتهم ميدانياً حتى الدقيقة الخامسة والسبعين "دون نتيجة" ومع زج مدرب النصر بعبدالله الواكد ومدرب الهلال بعمر الغامدي عاد اللعب لينحصر مرة أخرى في منطقة المناورة رغم محاولة ياسر "الاكروباتية" في الدقيقة الثالثة والثمانين ولم يتغير شيء بعد ذلك سوى خروج القحطاني ياسر ودخول العنبر بديلاً له وبينما كان الجميع ينتظر نهاية المباراة فاجأهم ايلتون وفي الدقيقة التسعين تحديداً بهدف جميل لا يسجله إلا الكبار حينما ركن الضربة الحرة التي احتسبها الحكم على مشارف منطقة الجزاء في الزاوية التسعين لمرمى الدعيع الذي اكتفى بمتابعتها حتى هزت شباكه. وبعد أن احتسب حكم المباراة ست دقائق كوقت بدل ضائع شهدت أحداثها سيطرة "متأخرة" وهجوماً محموماً من الفريق النصراوي إلا أن الوقت لم يسعفهم لأن لاعبي الهلال قد أمنوا نتيجة اللقاء مبكراً وبالتالي استحقوا الفوز الذي منحه القانونية حكم اللقاء حينما أعلن نهايتها.