هذه رسالة مفتوحة إلى راعي نهضة الرياض الكبرى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لا أدري من أين أبدأ؟ وبم أبدأ عباراتي في رسالتي المفتوحة هذه؟ انها رسالة ولكن إلى من؟ إنها إلى الرجل الذي أحبه كل من عرفه أو عرف عنه، وكل من حظي بشرف الالتقاء به أو الاستماع إليه أو السماع عنه. إنه رجل المواقف الإنسانية وصاحب البذل وصفاء النفس والتواضع الجم، بل هو المروءة والكلمة الصادقة... إنه مثال الإنسانية في كون الإنسان.. إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. إن رسالتي المفتوحة هذه لا تعدو كونها خواطر تحثني بقوة لأن أسجلها عبارات تجسد محبة القلب وتثبت حديث النفس لتضفي عليها ما يجعلها تتذوق سعادة الإحساس ببعض الوفاء لمثل هؤلاء العظماء، على أن أجمل ما في هذه الخواطر أنها تأخذني إلى الماضي القريب لأتذكر أولئك الحفدة، حفدة سمو الأمير سلمان الذي رأيت في تدريسي لهم نفحاً زكياً يصلني بوالدهم سمو الأمير فهد بن سلمان يرحمه الله. ووشيجة تدنيني من طيب جدهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. كم شكرت وأثنيت - من قبل - على صاحب السمو بما هو أهل له، لكنني ما زلت وسأظل اذكره كلما ذكر الفضل ونبل الشمائل وكلما عرض شخصه أو ذكرت مناقبه ومدحت سجاياه. وكثيرة تلك الأفعال يا صاحب السمو التي تسجلها المواقف وتحمدها الالسن ويقف عندها تاريخ الرجال سواء منها ما كان منكم مع الأهل في الرياض حاضرة مملكتنا العزيزة التي ارتبطت نهضتها بشخصكم الكريم نشأة وتطوراً حتى غدت معلماً حضارياً يحسب للمملكة وأهلها وقلعة تتبوأ مكانها في سجل العواصم الزاهرة، رقياً وتطوراً واتساعاً وتنظيماً أو ما كان منها مع الأهل في ربوع بلادنا العزيزة أو مع الأهل والأشقاء في العالمين العربي والإسلامي بل مع الإنسان في هذا العالم الكبير. أجل إنه حديث النفس ورسالة مفتوحة رأيت تسجيلها لأعرب فيها عن سعادتي بكوني واحداً من الذين شرفوا بتعليم أسباط هذا الطود الأشم من المجد والعطاء، ولكن سعادتي تتعاظم وأنا أرى أولئك الحفدة وقد صاروا اليوم رجالاً يشار إليهم بالبنان وأضحوا مثالاً للشباب الطموح وأهلاً للقيادة الواعدة التي نهلت من نبع العلم الثر، واغتذت زاد الخلق والدين والحب الصادق لهذه البلاد العزيزة ومؤسسيها الأماجد وأهلها الكرام. ختاماً. إنه غيض من فيض من مشاعر المحبة والإعجاب المشفوع بكل الأماني أسطرها لتختتم بخالص الدعاء بأن يحفظ الله سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويمده بتوفيقه، وأن يرعى هذه الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء لتؤتي أكلها كل حين عطاءً متواصلاً من الخير والأمن والبناء. إنه سميع مجيب. مشرف تربوي بإدارة التربية والتعليم بحفر الباطن