من منا فى أرجاء مملكتنا السعيدة.. مملكة الانسانية.. من لايفرح ويسعد بهذه المناسبة الغالية؟ التي تزهو فيها المملكة بأبنائها.. وفي مختلف أصقاعها العامرة بعودة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى وطنه وأبنائه من رحلته العلاجية سالماً معافى. واننا إذ نهنئ أنفسنا فاننا نرفع بهذه المناسبة الغالية أطيب التهاني واخلصها لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وجميع أخوتهم وابنائهم الأماجد حفظهم الله. وبلفته تاريخية مقارنة.. ومع الفارق في المناسبة فانه اذا كان الشيخ أحمد بن على بن دعيج قاضي مرات ثم الوشم (ت 1268ه ) قد تغنى وأبدى فرحه وابتهاجه بعودة ولي أمر البلاد آنذاك (1243ه ) الامام فيصل بن تركي رحمه الله الى عرينه وملك آبائه وأجداده فقال في تلك المناسبة بعد حمد الله والثناء عليه : لك الحمد حمداً يعجز الخلق عده لك الحمد حمداً مجملاً ومفصلا وبعد فقد وافى بيوم مسرة فيا له من يوم أغر محجل اوفيها : وما قسته في ذا الزمان بواحد وان جلّ الا كان ازكى وافضلا أجلهم قدراً وامنعهم حمى واكرمهم نفساً واكثرهم علا هنيئاً لبلاد يحلها ونجداً فؤادها مهنا مبجلا تبسم نجد حيث اقبل نورها الفرع عبدالله والاصل فيصلا وفي ختامها يقول : وفي بلدي مرات أنشأت نظمها عسى الوسم يسقيها مع الصيف عللا ويهلك ناويها بسوء فعاله ويخصب واديها ولاربعها امحلا أقول.. اذا كان الشيخ رحمه الله قد أبدى ابتهاجه آنذاك منذ قرابة مائتي عام فإننا نجد في هذه المناسبة وفي كلمتي هذه التي تحمل مشاعر أحد ابناء الوطن ما يحق لنا أن نقرأ هذه المناسبات في عمر الزمن وهي تحكي طرفا من قصة ابناء هذه الجزيرة العربية والولاء يتجدد ويتجذر في هذه الأمة لولاة الأمر من آل سعود ادام الله عزهم ومجدهم وبقاءهم حماة للدين وخادمين للقرآن الكريم والسنة المطهرة والحرمين الشريفين.. اقول: يتجدد ويتجذر الولاء والحب لهم من افراد الأمة يتوارثها ابناؤها جيلا بعد جيل، فنرى ولي الامر الملك عبدالله حفظه الله وهو الحفيد الثالث للامام فيصل بن تركي رحمهم الله يتلقى التحايا ومشاعر الفرحة والابتهاج من جميع المواطنين ومن احدهم بهذه الاسطر المتواضعة من الحفيد الرابع للشيخ احمد بن علي بن دعيج رحمه الله الذي كما اسلفت قد ابدى سروره وولاءه وابتهاجه ومجايليه من ابناء الوطن بعودة الامام فيصل لبلاده معززا مكرما حاملا لواء العمل والجهاد لبناء وتجديد للكيان السامق من مجد الدولة السعودية. والحمد لله.. فالتاريخ بهذه المناسبة وهذه الذكرى يعيد نفسه ومناسبات الخير تعود وتتوالى تترى على بلاد الأمن والامان بالخير والرخاء (المملكة العربية السعودية) بعد أن اعاد تأسيسها وتشكيلها في كيان وحدوي شامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل غفر الله له ولابنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد الذين حملوا الراية بعده وخلفوه بإحسان في حكم وخدمة هذه البلاد ومواطنيها وخدمة امة العرب والاسلام بل والانسانية اجمع . ولضيق المجال في مثل هذا الحيّز المحدود للنشر في جريدتنا الغراء (الرياض ) فاني اود أن أسجل باعتزاز ما يحمله كافة اهالي مدينة مرات وما يحتفظون به من مشاعر الحب والولاء والعرفان للملك عبدالعزيز وابنائه والاسرة المالكة الكريمة حيث كانت تسعد هذه المدينة وأهلها بكونها المحطة الأولى للإقامة والراحة في اسفار الملك عبدالعزيز من الرياض الى الحجاز حينما كان يقيم فيها الليالي والأيام في تمام الأنس والسرور لوجوده بين ابنائه فيها مستمعا الى القصائد الترحيبية التي يلقيها بين يدي جلالة بعض ابنائها مثل الشاعر محمد بن زيد آل زيد والشاعر محمد بن حمد آل زيد الى جانب استقباله الكثير من ابناء شعبه بادية وحاضرة الذين يفدون الى قصره التاريخي الذي شيده كمجمع حكومي عام 1354ه ومخيمه العامر للسلام على جلالته وتلقى توجيهاته السديدة ونفحاته السخية حسبما سجله المؤرخون عن الرحلات الملكية كما كان للكثير من اهالي مرات بمختلف اسرها شرف المشاركة معه وتحت لوائه رحمه الله في فتوحاته وجهاده المبرور ان شاء الله. ولا تزال مدينة مرات بحمد الله تحظى برعاية ابنائه الملوك والأمراء حفظهم الله وتلقى منهم ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وفقهم الله الكثير من الرعاية والاهتمام .. كما انها في الوقت تتطلع الى المزيد من العطاء والرعاية من الدولة الرشيدة .. أكرر الترحيب بقدوم والدنا الغالي الملك عبدالله لوطنه وابناء شعبه وهو يتمتع بحمد الله بكامل الصحة والعافية واشارك ابناء وطني الكبير والغالي مشاعر السرور والسعادة ونحن نستظل بغيمة الفرح والابتهاج التي تظلل وتعطر اجواء المملكة بهذه المناسبة الغالية.. سائلا الله تعالى أن يديم على جلالته وعلى سمو ولي عهده وسمو النائب الثاني مزيد الصحة والعافية وأن يديم فضله ونعمه على هذه البلاد امنا وعزة وازدهارا انه سميع مجيب. *عضو مجلس الشورى