اليوم يومك يا أغلى البلاد ويا صدقا تدفق أفواجا وإيمانا هنا نشأنا وماهلّت براعمنا إلا وعينا كعين الأم ترعانا هنا من الصدق من أصفى منابعه صدى الإيمان فينا حُب أوطانا هنا حملنا لواء الحق وانطلقت سواعدُ المجد تبني خير إنسانا تحية للبناة الصيد مَن وضعوا فيها الأساس ومن أعلوه بنيانا صقر الجزيرة بنيت مجداً في منارته الله أكبر ورجع الصوت آذانا توسطت كلمة التوحيد رايتها يحوطها المجد هامات وعنوانا ضفافها أرضها أصبحت مُهجاً نعم المكان وأعلى في الملأ شانا صفت فأضفت على أهلها نعماً يجري بها الخير أنهاراً وشطآنا ولا نلوذ بغير الله معتصماً وليس نعرف غير الحق سلطانا وقد بقينا على عهد الوفاء لها مافي المواثيق ما ندعوه نسيانا يا فتية اليوم هذا يومكم فخذوا ما قد أخذناه إخلاصاً وإيمانا ووثبة في بناء الأوطان ضاربة ما قيمة الفرد إن لم يبنِ أوطانا حب الوطن يسري في عروقكمُ عشقاً يشد به الشريان شريانا فدىً لعزك يا وطني ما خفقت منا القلوب وما لجّت حنايانا ولا يقولنّ منانٌ بأن له في ذمة أرضي الشماء إحسانا الله أنبتها والدين توّجها وكان خير من ولّى ومن صانا