ناشد عدد من مديري البرامج السياحية في وكالات السياحة والسفر المحلية المتخصصة في إحضار المجموعات السياحية الأجنبية لزيارة المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة التدخل لإنقاذ برنامج الرحلات السياحية البرية (السفاري) بواسطة سيارات الدفع الرباعي والتي كانت تنفذ في عدد من المواقع البيئية في محافظة العلا. ومن هذه المواقع وادي رم والذي يبعد عن العلا 5كلم، ومنطقة المجز وروضة الناقة وما حولها والتي تبعد 35كلم والتي يطلق عيها السياح (لؤلؤة الصحراء) وبعضها يبعد عن العلا 60كلم مثل منحدرات الهوية ومنطقة و شرعان. وتمثل برامج السفاري البرية من أهم البرامج السياحية في العلا وتشمل برامج السفاري البيئية زيارة مواقع بيئة بسيارات الدفع الرباعي في الصحراء، وزيارة بعض البدو وسكان الصحراء في بيوت الشعر، وزيارة مواقع المراعي ومشاهدة الأغنام والإبل والمشي على الأقدام في الصحراء، واعدد الشاي والقهوة في الصحراء. وتحظى هذه الفعاليات بإعجاب كبير من السياح الأجانب، مما جعل الشركات السياحية الأجنبية تجعلها جزءاً رئيسياً في برنامج زيارة السعودية بل تم زيادة عدد ليالي المبيت في العلا للسياح من ليلتين إلى أربع ليال بسبب برنامج السفاري. وكانت شرطة محافظة العلا قد أصدرت خطابا السبت الماضي يمنع خروج السياح الأجانب إلى المناطق البرية في العلا بسبب عدم وجود تغطية أمنية للسياح، إلى جانب عدم وجود سيارات وأفراد لمرافقة السياح إلى المواقع البرية، حيث اقتصرت زيارة السياح الأجانب على آثار مدائن صالح والبلدة القديمة داخل العلا. وقد أبدت الشركات السياحية العاملة في إحضار السياح الأجانب انزعاجهم من هذا القرار الذي سيلحق بهم خسائر كبيرة،ويعرضهم لدفع شرط جزائي بسبب إلغاء برنامج السفاري، والذي تم الاتفاق عليها مسبقاً، مع الشركات السياحية الأجنبية. وتحدث ل "الرياض" الأستاذ حاتم احمد جميل مدير البرامج السياحية في إحدى وكالات السياحة والسفر، لقد فوجئنا يوم السبت الماضي بهذا القرار، وتم منعنا من الخروج مع مديري الشركات السياحية الأجنبية الأوربية الذين قدموا للمملكة الأسبوع الحالي للوقوف على المواقع السياحية، حيث فوجئنا قبل خروج السياح إلى برامج "السفاري" في العلا بنصف ساعة فقط بخطاب منعنا من تنفيذ البرنامج، وحاولنا أن يتم السماح لنا للخروج مع مديري الشركات السياحية الاوربية من اجل اطلاعهم على هذه المناطق كونهم هم من يحدد البرامج السياحية للسياح في بلادهم، وكان معنا تسعةمديري شركات سياحية أوربية كبرى، ولكن مع الأسف لم يتم السماح لنا ولم نخبر مديري الشركات السياحية الأوربية بقرار المنع الذي صدر من شرطة العلا قبل نصف ساعة من خروجنا جاء بسبب الخوف على سلامتهم، لان هذا يعني لهم عدم وجود الأمن وبالتالي يلغون برنامج الزيارة كلياً، ولكن نحن أخبرناهم أن المنع بسبب آخر. وأضاف أننا منذ عشر سنوات ونحن نقدم للسياح الأجانب برنامج "السفاري" وأصبح جزءاً رئيسياً في البرامج السياحية كون الكثير من السياح الأوربيين الآن يبحثون عن اكتشاف المناطق البيئية، بل إن السياح الأجانب يعتبرون بعض المناطق البيئية في العلا أفضل من آثار مدائن صالح، مشيراً إلى أننا زدنا عدد أيام إقامة السياح في العلا من يومين إلى أربع أيام بسبب برنامج "السفاري"، متمنياً أن يبقى هذا البرنامج في المملكة لأنه أصبح جزء من برامج السياحة العالمية وينفذ في عدد من الدول المجاورة مثل الأردن والإمارات العربية، وقال أن يتم إلغاء البرنامج نأمل أن يتم تدعيم شرطة محافظة العلا بالأفراد والآليات لحماية السياح. وتحدث الأستاذ حمد محمد الفريدي مرشد سياحي، وقال منذ عشر سنوات ونحن في العلا نقدم برامج السفاري في المناطق البيئية، وحققنا نجاحاً مميزاً ولله الحمد، وقبل أحداث الإرهاب كنا نخرج بدون أي تغطية أمنية، وبفضل الله لم يحدث أن تعرضنا إلى أي مخاطر أمنية أو غيرها، وبعد حادث السياح الفرنسيين أصبحنا نخرج ومعنا تغطية أمنية، حيث تخرج معنا دوريات أمنية، ولكن يوم السبت الماضي تم منعنا بسبب الخوف على سلامة السياح لان هذه المواقع البرية خارج التغطية الامنية، كما ذكرت شرطة العلا. وأضاف: رغم انه لدينا حجوزات للسياح الأجانب ضمن برنامج السفاري من الآن إلى شهر ربيع الثاني، إلا أنه إذا اخبرنا السياح الأجانب بإلغاء البرنامج بسبب المخاوف الامنية فسوف يمتنع السياح الأجانب عن زيارة المملكة كليا، ونحن في الشركات السياحية كلنا أمل في تدخل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار من اجل إنقاذ برامج السفاري البرية، وقد يكون الحل إيجاد جهاز الشرطة السياحية مستقبلا، داعياً إلى زيادة عدد الأفراد والسيارات في شرطة العلا لتقوم بمهام متابعة السياح في المناطق البرية. وقال الأستاذ عبدالعزيز آل عبد الدائم مدير شركة سياحية إن هذا القرار سوف يكون له آثار سلبية على السياحة في العلا ومنها تخفيض ليالي المبيت للسياح، وقلة عدد السياح بسبب إلغاء برامج يبحث عنها السائح، وبالتالي إذا قل عدد السياح سوف تتأثر حركة الاستثمار السياحي وخاصة بناء فنادق جديدة، وكذلك سوف تتأثر حركة الطيران في مطار العلا.