ماذا حدث لجماهيرنا مع بداية الموسم الرياضي فالأحداث الساخنة بدأت في الاشتعال فمع بداية الأسبوع الثالث من الدوري المشاكل أصبحت تحاصر المدرجات من جماهير الشغب فمباراة النصر والاتفاق أحداثها لايمكن أن تمر مرور الكرام من قبل المسئولين في الاتحاد السعودي وبالتحديد اللجنة الفنية فالجماهير شوهت جمال المباراة من خلال رمي القوارير ورمي المفرقعات داخل الملعب وأكملت المسرحية بنزولها إلى أرضية الملعب بعد هدف التعادل هل أصبح التعصب جزءاً من مفردات دورينا وهل الأحداث التي صدرت من تلك الجماهير تليق بانطلاقة دوري المحترفين الذي كنا نأمل أن يكون أكثر متعة وإثارة من خلال المستوى الفني وليس عن طريق الخروج عن المألو ف من بعض الجماهير الساقطة لقد خرجت الجماهير في المباراة عن النظام والأدب وهذا هو الواقع فشوهت بالتالي أخلاقيات الرياضة التي تبدأ بالسلام وتنتهي بالمصافحة مع إطلاق الحكم لصافرته لكن ما حدث هو عكس التيار فالخسارة أصبحت الجماهير لاتتقبلها على الإطلاق في إشارة إلى قلة الوعي الرياضي كل تلك الدواعي لها مسبباتها في الأندية فالتصاريح التي يطلقها المسؤولون قبل بداية المباريات سواء عن طريق الأعلام المقروء أو الأعلام المرئي ورفع شعارات التحدي وكأن الجهاز الإداري داخل في معترك حرب وليس منافسة شريفة وبالتالي ينعكس الشحن على الجماهير فالمدرجات تتحول إلى ساحة حرب والكل يريد الفوز بالطرق المشروعة وغير المشروعة لذا يصعب علينا بعد ذلك نشر الروح الرياضية بين تلك الجماهير فتتحول الأمور رأساً على عقب فبدلاً من أن تسعى الأندية لعمل محاضرات تنبذ التعصب وتدعو تلك الجماهير لحضور الدورات والمحاضرات لتستفيد من تلك الدروس أصبح لزاما على اتحاد القدم تقديم المحاضرات للأجهزة الإدارية في الأندية لتغسل عقليات الفكر المتعصب لدى البعض فالسلبيات التي بدأت خلال السنوات التي مضت تظهر على السطح تحتاج إلى دراسة للوقوف! على مسبباتها ودراسة الحلول مع تنفيذ أقصى العقوبات على الأندية وجماهيرها لبتر تلك المشكلة من جذورها لأن ماحدث في المباراة أمر صارخ عن مبادئ الرياضة وسلوكياتها وتنقل بالتالي المشكلة إلى الجيل الصاعد المتابع للكرة السعودية مع نقل دورينا عبر شاشات التلفزيون إلى الوطن العربي ومع اهتمامنا بالمستوى الفني وارتفاعه وإطلاق جملة أقوى دوري عربي نأمل أن يكون دورينا الأفضل على المستوى الأخلاقي من خلال التشجيع الحضاري.