صدر كتاب "إلاّ تنصروه فقد نصره الله" لفضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر (المشرف العام على موقع المسلم) ضمن سلسلة مجلة "البيان" ويتناول وقفات مع المسيئين والمتطاولين على رسول الله صلى الله عليه وسلم قديماً وحديثاً وكيفية مواجهتهم . يقول الشيخ ناصر العمر في مقدمة الكتاب: إن من المفيد لكل أمة من الأمم، بعد أن تمر بها أزمة من الأزمات أن تقف وقفة متأنية تلتقط فيها الأنفاس، وتعيد الحسابات، محللة أسباب وقوع الأزمة، مراجعة أداءها حيالها، متداركة الأخطاء التي وقعت فيها، مستلهمة الدروس التي تكون عوناً لها في مواجهة مثلها إذا تكررت،ولقد ابتليت أمتنا الإسلامية في منتصف العقد الثالث من القرن الهجري الحالي، ببلية تمثلت في اجتراء بعضهم من الدانمرك على التطاول على مقام نبينا الكريم عليه السلام، فيما عرف بواقعة الرسوم المسيئة. وهذا التطاول لم يكن الأول عبر القرون ، ولم يكن الأول على مقدسات الأمة خلال السنين القليلة الماضية، كما أنه لم يكن الأخير إلا أن يشاء الله، وهذا من الاختبار والابتلاء الذي كتبه الله عز وجل على عباده المؤمنين. ويضيف قائلاً: إننا نسعى في هذا الكتاب لدراسة هذا التطاول على ديننا ونبينا، وما شابهه في القديم والحديث، باحثين أسبابه ودوافعه الحقيقية، راصدين بعض صوره في السنوات الماضية، محللين مواقف الأمة حيال أزمتها الأخيرة، خالصين إلى وضع خطة عمل منهجية مدروسة للتعامل مع هذا التطاول سواء ما وقع منه بالفعل أو ما يمكن أن يقع في المستقبل. ويبدأ الكتاب بالوقفة الأولى وهي بعنوان "تداعت علينا الأمم" عن أشكال تداعي الأمم الأعداء على الأمة في العصر الحديث، وما تعرضت له الأمة الإسلامية من هزيمة نفسية وانكسار وأن أول خطوة لصد العدوان استشعار خطوة الواقع. ثم الوقفة الثانية عن "التطاول قديم قدم العداء" حيث يستعرض صوراً من هذا العداء وتطاول الشيطان وحزبه على الأنبياء. والوقفة الثالثة "يبتلى الرجل على قدر دينه" فالابتلاء من لوازم التدافع بين الحق والباطل - في محاولة أن ينال أهل الباطل من أهل الحق، ولكن الأمة لن تخذل نبيها كما فعلت اليهود. ثم تتوالى الوقفات التي يتحدث فيها الشيخ ناصر العمر عن "صور التطاول القديم" و"ما أشبه الليلة بالبارحة" و"صور التطاول في العصر الحديث" وأن هذا لا يصدر إلا من كافر أصلي أومرتد، وهناك من يتطاول بالقول وإلقاء الشبهات! ثم يستعرض نماذج من التطاول الإعلامي، وتطاول القيادات الدينية من بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر إلى القس باتروبيتسون، وصولاً إلى الدنمركيين والرسوم المسيئة. و"أسباب التطاول على المقدسات المسلمة" ويعددها في: "العداوة القديمة بين الحق والباطل، والجهل بحقيقة الإسلام ونبيه، وانحراف كثير من المسلمين عن الدين، والواقع المتردي الذي تعيشه بلاد المسلمين، وضعف بني الإسلام وقلة حيلتهم، والطابور الخامس من المنافقين".