أجمع أهالي قرى بللحمر والحصاد والخنقة والجفر، على أن الطريق الذي يربطهم بمركز وادي بن هشبل "الوادي - الجفر" والذي يمتد لمسافة 12 كيلومترا، أصبح يشكل خطراً على سالكيه، نظرا لضيقه حيث لا يتجاوز عرضه 4 أمتار، فضلاً عن مرور الشاحنات عبره بشكل يومي وكثيف، مطالبين بتوسعته وتحديد أوقات لمرور الشاحنات. وفي هذا السياق، يقول المواطن صالح الأحمري: أصبحت الشاحنات التي تسلك الطريق ليلاً ونهاراً، تشكل خطرا على سالكيه، مشيراً إلى أن أغلب الأهالي فقدوا كثيرا من أبنائهم في حوادث شهدها الطريق لضيقه وكثرة منعطفاته. أما عبدالله أحمد بن جندله، فبين أنه فقد أحد أبنائه في حادث مروري على ذات الطريق قبل 4 أيام، حيث اصطدم بشاحنة قابلته في أحد المنعطفات بعد خروجها عن مسارها لتسحق سيارته تحت عجلاتها. فيما طالب المواطن سعد صالح الأحمري، الجهات المعنية، بتوسعة الطريق أو منع الشاحنات من المرور عبره. بدوره، أبدى مدير متوسطة جعفر الطيار وابتدائية بن جبير الأندلسي فهد الأحمري، معاناة منسوبي المدرسة من طلاب ومعلمين، من الطريق كونها تقع عليه حيث أصبحت الشاحنات تشكل خطرا جسيما على منسوبي المدرسة، مشيراً إلى أنه طالب بوضع مطبات اصطناعية تقلل من سرعة الشاحنات، إلا أنه لم ينفذ سوى مطب واحد. من جانبه، أكد محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط، أن طريق وادي بن هشبل الذي يمر بقرية الجفر والحصاد، سبق وشكلت له عدة لجان، وخرجت بعدة توصيات، لسرعة إعادة تأهيل الطريق وجعله مميزا كغيره من الطرق وتوسعته مما ينهي معاناة سالكيه، مؤكداً أنه جرى الرفع للجهات المختصة بسرعة التدخل، وإنقاذ أهالي تلك القرى من الشاحنات، مشيرا إلى أنه تم إيقاف مرور الشاحنات وقت الذروة. إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي آل مسفر، إن الطريق نفذته الأمانة، ونحن اجتهدنا ووضعناه ضمن مشاريع الطرق في عسير. فيما أشار رئيس بلدية وادي بن هشبل عوض سعيد آل سياف، إلى أن بلدية خميس مشيط نفذت الطريق قبل إحداث بلدية الوادي كخدمة للمواطنين بطول 12 كيلومترا. وقال: خاطبنا الجهات ذات العلاقة بشأنه، مشيراً إلى أن الطريق أصبح من اختصاص إدارة الطرق بعسير، مبينا أن البلدية لم يعد لها دور سوى صيانة الطريق الحالي حتى تجري إعادة تأهيله من قبل الطرق. وحول مدخل الطريق، يقول آل سياف إن هناك أملاكا ومقبرة أصبحت حجر عثرة لتطوير وتوسعة مدخل الطريق، ونحن ندرس وضع دوار، وتنسيق مدخل الطريق، ومحاولة تعويض أصحاب الأملاك لتوسعة المدخل.