أذكر من الماضي تقارير وأخبار يوم المعيشة والملابس كسيف هبيت شعري من قصيدة للأستاذ سالم بن عبدالله الحنيني يختصر بروعته الكثير من الحديث حول الماضي ولكن ذكريات العيد قديماً "بأفراحها وأحزانها لابد ان نستعرضها ليستفيد منها رجال الغد. فكان لنا في البداية شرف اللقاء بالأستاذ سليمان بن صالح الدواس ليحدثنا عن كيفية وصول خبر العيد قديماً فيقول: ان خبر العيد يأتي عن طريق امارة المنطقة بواسطة برقية "اللاسلكي" وتقوم الامارة بإرساله بواسطة مراسلين إلى امارة البلدان وذلك عن طريق إرسال المبلغ على ظهور الخيل للأماكن البعيدة وعن طريق الجمال للأماكن القريبة كل أمير بلد يبلغ جيرانه وقد لا يصل خبر العيد إلاّ بعد منتصف النهار. وعن ملابس الناس في العيد قديماً يحدثنا الشيخ عبدالعزيز بن محمد الفاضل قائلاً: كان الأغنياء في ذلك الوقت يلبسون ثوب مرودن وكان هذا المرودن نوعاً من الأقمشة الفاخرة التي كانت تسمى بأقمشة الزهور آنذاك أما بالنسبة للطبقة الكادحة فكانوا يلبسون الثوب الخام المرودن العادي. وعن ملابس الأطفال يحدثنا الأستاذ سالم بن عبدالله الحنيني فيقول: ان الأطفال الذين يشعرون بالفرحة الكبرى هم من يجدون الثوب الساحلي أو الثوب الصيني الأخضر ويتذكر الحنيني في هذا المجال بيت شعري قديم يقول شاعره: الساحلي أزين من الصيني.. الليا اقبل العيد يشرونه.. وعن أبرز المأكولات قديماً فيقول الشيخ عبدالعزيز الفاضل: يعتبر البر اللقيمي "الجريش" هو أبرز المأكولات في ذلك الوقت. وعن كيفية إعداد طعام العيد وتناوله في ذلك الوقت يقول الأستاذ الدواس: إعداد الطعام يكون داخل المنازل ومن ثم يحضر صاحب المنزل عيده معه لمكان الاجتماع الذي يسمى المعيد وتكون هناك منافسة في الطهي الجيد لأن الناس يقيمون الطبخ بواسطة التذوق لكل الوجبات الحاضرة والطعام غير الجيد يترك فيقوم صاحبه بالتستر عليه وذلك بتوزيعه بين الصحون حتى لا يلام أهل البيت، اما عن تناول الطعام فيكون عن طريق تجمعات بالحارات أو بالمزارع. وعن أبرز هدايا العيد والأهازيج التي كانت تردد في ذلك الوقت يحدثنا الشيخ عبدالعزيز الفاضل فيقول: كان صغار السن والأطفال يطرقون الأبواب ويأخذون هداياهم من أهل البيوت وكان أبرزها الحمص واليبيس أما أبرز الأهازيج قديماً فهي "أبي عيدي عادت عليكم".